إنا على العهد

خاص العهد

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب
24/02/2025

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب

في مشهد مهيب يعكس روح الصمود والتحدي، احتشدت جماهير المقاومة الإسلامية اليوم الاثنين في بلدة دير قانون النهر، لتوديع رجلٍ شكّل رمزًا للجهاد والمقاومة، الأمين العام السابق لحزب الله، سماحة السيد الشهيد هاشم صفي الدين. 

ووسط شعارات الوفاء والعهد بمواصلة المسيرة، تحولت مراسم التشييع إلى رسالة قوية تؤكد استمرار النهج المقاوم رغم التحديات.

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب

مشاهد من مراسم التشييع

وقد شهدت مراسم التشييع مشاهد لافتة تعكس حجم التأثير الذي تركه السيد الهاشمي في قلوب محبيه، فمنذ ساعات الصباح الأولى، بدأت وفود المعزين والمحبين بالتوافد إلى حسينية البلدة، حيث سُجي الجثمان الطاهر وسط أجواء من الحزن والرهبة. وتقبلت قيادة حزب الله وعائلة الشهيد التعازي والتبريكات باستشهاده، وسط مشاعر الفخر بمسيرته الجهادية الطويلة.

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب

حشود غفيرة ومشاركة واسعة

وشارك في التشييع قيادات من حزب الله، إلى جانب شخصيات سياسية ودينية من مختلف المذاهب والطوائف، ووفود من دول عدة. كما توافدت حشود غفيرة من القرى والبلدات اللبنانية المجاورة، لتأكيد وحدة الصف والموقف في وداع أحد رموز المقاومة الإسلامية.

آراء المشاركين في التشييع

عبّر المشاركون عن حزنهم العميق وفخرهم بمسيرة الشهيد. يقول  الحاج أبو علي قصير: "إن استشهاد السيد هاشم لن يزيدنا إلا عزيمة وإصرارًا على مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة".

أما الحاج صالح من أهالي بلدة دير قانون النهر فرأى أن "وجود هذه الحشود الغفيرة يؤكد أن المقاومة ليست مجرد تنظيم، بل عقيدة متجذرة في قلوب الأحرار". 

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب

ساجد سكيكي أحد الشبان المشاركين أشار إلى أن "السيد الهاشمي لم يكن قائدًا عاديًا، بل كان رمزًا للتحدي والإخلاص، واستشهاده لن يثنينا عن التمسك بطريق المقاومة"، فيما أكدت إحدى السيدات اللواتي شاركن في التشييع أنّ "هذه المسيرة أثبتت أن الشعب يقف خلف قادته، ونحن اليوم نودع قائدًا، لكنه سيبقى حاضرًا في قلوبنا وعقولنا".

من جهته، شدد الشيخ إسماعيل حرب شقيق الشهيد الشيخ راغب حرب  على أن "المقاومة ستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، ورحيل القادة لا يعني ضعف المسيرة بل ازديادها قوة"، وأن "هذه الحشود الغفيرة تعكس مدى التزام الناس بمبادئ المقاومة، وأن الاستشهاد لم يكن خسارة بل ولادة جديدة لمسيرة أقوى وأصلب".

الوداع الأخير  

وفي لحظة وداع مؤثرة، أقيمت الصلاة على الجثمان الطاهر بإمامة إمام بلدة دير قانون النهر، الشيخ إبراهيم قصير، وسط حشود من المشيعين الذين شاركوا بالدعاء والابتهال. بعدها، وُوري الشهيد في الثرى في مثواه الأخير، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة المقاومة والتاريخ.

السيد الهاشمي...  يُزف إلى مثواه الأخير في تشييع مهيب

إنا على العهدتشييع السيد الهاشمي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة