آراء وتحليلات
مرحلة جديدة تنتظر المنطقة بعد عودة جزار العصر من أميركا..
طار جزار العصر إلى غرب المحيط الأطلسي، ليلتقي بالرئيس السابع والأربعين لأعظم دولة في العالم، هذا الرئيس الذي أعلن فور تسلمه سدة الرئاسة عن نيته ضم كندا وغرين لاند إلى الولايات المتحدة الأميركية كما ووضع يده على قناة بنما، ومن ثم قال، إنه اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله يحثهما على استقبال الفلسطينيين عندهما لتهجيرهم من أرضهم.
وللمفارقة، هذا الرئيس نفسه وفور تسلمه مقاليد الحكم بدأ بحملات اعتقال للمهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلادهم. هذا الرئيس الذي يتحدث بكل وضوح عن نواياه تجاه السياسة الخارجية لأميركا .
إذاً، زيارة نتنياهو الذي أوقف استكمال المفاوضات مع الفلسطينيين لحين عودته إلى أميركا، ستحدد مصير التطورات في المنطقة، وهذا يوضح سبب تمديد مهلة انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان .
صور بواسطة الأقمار الصناعية أظهرت بدء الاستيطان في الأراضي السورية التي احتلتها "إسرائيل" حديثًا، هذا الذي يجعل نوايا "إسرائيل" واضحة لناحية التوسع والشروع في إقامة "إسرائيل" الكبرى. كذلك، فإن تفجير وجرف أحياء بكاملها في الضفة الغربية، يصب في نفس الاتجاه .
نوايا "إسرائيل" بتوجيه ضربة لإيران تستهدف المفاعلات النووية أعلن عنها عدة مسؤولين "إسرائيليين"، تنتظر الضوء الأخضر الأميركي. فهل سيوافق الرئيس ترامب على هذا العمل الذي إذا ما حصل فإنه سيشعل حرباً في المنطقة، خاصة بعد توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية بين إيران وروسيا؟
أيضًا و أيضًا أصبحت نوايا "إسرائيل" جليةً ــ لا سيما في ظل ما تملكه من قدرات تخريبية ــ حيال السعي لتقسيم سورية إلى دويلات متناحرة، مما يؤمن لها حجة التوسع وإشغال المنطقة في نزاعات طائفية مذهبية عرقية، وهذا من ضمن مخططات أميركا التي تسعي إلى شرق أوسط جديد منذ ٢٠٠٦.
تقسيم سورية سينقل العدوى إلى كل الدول المحيطة.
لا يمكننا أن نغفل تعيين السيد أحمد الشرع رئيساً لسورية، حيث كانت وجهة أول زيارة له إلى الخارج، إلى المملكة العربية السعودية. خطوة تعتبر لمصلحة المملكة، لناحية استقطاب سورية الجديدة إلى الحضن العربي، بعد أن ظهرت سيطرة تركيا في الميدان السوري خلال وبعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعربت المملكة عن نيتها تقديم المساعدة لسورية، استناداً إلى ما صرح به السيد أحمد الشرع .
البارحة كانت كلمة لسماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، تطرق فيها إلى الموعد الجديد لانسحاب "إسرائيل" من لبنان وهو الثامن عشر من شباط القادم، محمّلًا السلطة السياسية في لبنان مسؤولية الضغط على المجتمع الدولي والدول الراعية للاتفاق، لإجبار "إسرائيل" على تنفيذ هذا التعهد الجديد الذي جاء بعد التنسيق مع الإدارة الأميركية.
كما تحدث عن الانتصار ومحاولة خبيثة من الخارج وبعض الداخل للتأثير في معنويات جمهور المقاومة.
كما تطرق إلى الحراك الشعبي المبارك والجبار من أهل الجنوب مدعوماً من أهل البقاع وعدة مناطق أخرى بحماية من وحدات من الجيش اللبناني، ما أدى إلى تقهقر الجيش "الإسرائيلي" عن عدد كبير من القرى، نجم عنه سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
أما موعد تأبين الشهيد الأسمى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيد سماحة السيد هاشم صفي الدين كأمين عام لحزب الله أيضاً، فسيكون بتاريخ ٢٣ شباط القادم. هذا التاريخ سيكون حدثاً كبيراً وفاءً للشهيد الأسمى بعد مسيرة عقود من الصدق والوفاء والتضحية في نصرة المظلوم وفي الدفاع عن الوطن.
الأحداث تتسارع، والمنطقة على موعد مع مرحلة جديدة سيتحدد شكلها وأحداثها بعد عودة جزار العصر من بلاد العم سام.
حزب اللهبنيامين نتنياهودونالد ترامبالسيد حسن نصر االلهايرانسورية
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
03/02/2025