نقاط على الحروف
كير ستارمر.. رئيس الورزاء البريطاني الأقرب لـ"إسرائيل"
حقق حزب العمال البريطاني خلال الأسبوع الماضي فوزًا كبيرًا على حزب المحافظين حاصدًا ثلثي مقاعد مجلس العموم البريطاني في الوقت الذي تراجعت فيه حصة حزب المحافظين إلى ما دون 120 مقعدًا، أي أقل من ربع أعضاء المجلس. هذا النصر تحقق بظلّ قيادة كير ستارمر وهو محام بريطاني من مواليد العام 1962، وهو زعيم حزب العمال منذ العام 2020 وعضو مجلس النواب عن هولبورن وسانت بانكراس منذ العام 2015، وسبق له وعمل متحدثًا لحزب العمال البريطاني لشؤون بريكست، وكان وزير الظل للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ستارمر قاد تمردًا داخل حزب العمال ضدّ الزعيم السابق جيريمي كوربين، والذي عرف عنه دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني. وقد أطلق ستارمر حملة ضدّ كوربين تحت شعار مكافحة معاداة السامية، داخل حزب العمال، أدت بالمحصة إلى الإطاحة بكوربين من الحزب في العام 2020 ما أسهم بإعادة تموضع حزب العمل في الطرف المؤيد لـ"إسرائيل". وبصفته زعيمًا لحزب العمال، أعاد ستارمر تموضع الحزب بعيدًا عن اليسار ونحو الوسط السياسي. وقد أكد على أهمية القضاء على ما عدّه معاداة السامية داخل الحزب والممثلة بقيادة كوربين ما يشير إلى دور للوبي الصهيوني، بل والاستخبارات الإسرائيلية بالإطاحة بالزعيم السابق لحزب العمال وتبوء ستارمر زعامة الحزب.
ووفقًا لمعلومات مسرّبة، فخلال حملته ضدّ كوربين، لجأ ستارمر للاستعانة بخدمات رجل يدعى عساف كابلان للتجسس على كوربين وأعضاء آخرين في حزب العمال المؤيدين للقضية الفلسطينية ومراقبة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وعساف كابلان هو جاسوس إسرائيلي سابق في "الموساد" الإسرائيلي، وسبق وعمل في وحدة التجسس الإلكتروني المسماة الوحدة 8200 التي تتجسس بشكل غير قانوني على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى إدارة مواقع إلكترونية تهدف إلى إثارة الفتن الطائفية والإثنية في العالم العربي. وقد أثار ذلك حملة استهجان واسعة داخل حزب العمال، إلا أن ستارمر تمسك بكابلان وأعطاه منصبًا رسميًا داخل حزب العمال.
والجدير ذكره أن ستارمر كان دائمًا داعمًا لـ"إسرائيل"، وقد أكد دعمه لها مرارًا أمام لجنة أصدقاء "إسرائيل" داخل حزب العمال والتي تشكّل النسخة البريطانية من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "إيباك"، علمًا أن لجنة أصدقاء "إسرائيل" تولّت تمويل الحملة الإنتخابية لأكثر من 40 بالمئة من أعضاء حزب العمال في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقد دعم ستارمر الكثيرين من المؤيدين لـ"إسرائيل" لتبوء مناصب داخل حزب العمال، ومن ضمنهم رجل يدعى داميان إيجان الذي أصبح عضوًا في البرلمان عن مقاطعة كينغسوود في 15 شباط/ فبراير الماضي. وداميان رجل يهودي شاذ جنسيًا، "متزوج" من رجل مولود في "إسرائيل" يُدعى يوسي فيلبرباوم. ويوسي فيلبرباوم هو مُجند جواسيس "إسرائيلي" سابق، وقد خدم أيضًا في وحدة التجسس الإسرائيلية 8200، وهو ما يزال على علاقة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. كذلك، فإن أول ما قام به ستارمر بعد تعيينه رئيسًا للوزراء هو تعيين راشيل ريفز وزيرة للخزانة، علمًا أنها هي أيضًا عضو في لجنة أصدقاء "إسرائيل" العماليين.
وسبق وأفشل ستارمر وحزب العمال مقترحًا تقدم به مجلس النواب الاسكتلندي لوقف إطلاق النار في غزّة بسبب معارضة "إسرائيل" لهذا المشروع، علمًا أنه من المتوقع أن تكون حكومة ستارمر هي الأقرب لـ"إسرائيل" منذ عقود.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024