الخليج والعالم
كاتب أميركي: ذهاب بايدن يعني نهاية سياسة واشنطن النيو ليبرالية
قال الكاتب الأميركي دانيال مكارثي إن التاريخ سيكتب أن النظام الدولي الليبرالي تفكك خلال رئاسة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، رأى الكاتب أن بايدن سطّر الفصل الأخير ليس في قصة أميركا فحسب بل في العالم عمومًا، وقال "بدلًا من أن يمثل بايدن شعار "الأمل والتغيير" والذي كان شعار حملته هو والرئيس الأسبق باراك أوباما عندما انتخبا عام 2008 (حيث كان بايدن نائبًا لأوباما)، جسد حالة اليأس والجمود في سياسة الغرب الخارجية منذ نهاية الحرب الباردة"، وفق تعبيره.
كما تحدث الكاتب عن فشل أوباما وبايدن في "رسم مسار مختلف، إذ استمرا على ذات النهج الذي وُضع في أوائل حقبة التسعينيات"، مضيفًا أن "بايدن أشرف على انهيار الوضع القائم على غرار ما حصل مع الاتحاد السوفييتي تحت قيادة ميخائيل غورباتشوف".
وتابع دانيال مكارثي: أن "وسائل الإعلام والجهات الرسمية في واشنطن سعت جاهدة لمنع دونالد ترامب من التخلي عن سياسة خارجية "ليبرالية عقائدية" لصالح سياسة أكثر واقعية". كما تحدث عن تعطيل سياسة ترامب الخارجية في ولايته الأولى من داخل إدارته على أيدي مسؤولين غير منتخبين، وحتى شخصيات عيّنها، وذلك بهدف منع الانحراف عن المسار الذي وضعته مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن.
وشدد الكاتب على أن الانتخابات الرئاسية الماضية وضعت الناخبين الأميركيين أمام خيار بين ترامب وسياسته الخارجية، و"المؤسسة الموحدة"، حيث حظيت كامالا هاريس ليس بدعم الديمقراطيين الليبراليين فحسب، بل أيضًا شخصيات جمهورية من معسكر المحافظين الجدد مثل ليز تشيني (ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني).
ولفت إلى أن الشعب الأميركي اختار ترامب بأعداد أكبر من أي وقت مضى، فمنحوه الفوز في جميع الولايات المتأرجحة.
كما أشار الكاتب إلى أن النظام القديم خضع لآخر اختباراته وفشل، سواء في صناديق الاقتراع أو السجل "الكارثي" لإدارة بايدن، وقال إن الأخير "دفن عقيدة المحافظين الجدد والنيوليبرالية التي رسمت السياسة الأميركية لعقود والتي "خسرت السلام" بعد الحرب الباردة"، على حد تعبيره.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
17/01/2025
هذه سياسات ترامب المحتملة على صعيد شن الحروب
16/01/2025