نصر من الله

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: نهاية مهمّة الإرهابيين في سورية بداية للهيمنة الأميركية
09/12/2024

الصحف الإيرانية: نهاية مهمّة الإرهابيين في سورية بداية للهيمنة الأميركية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 09 كانون الأول 2024 بالأوضاع المستجدة والمتصاعدة في المنطقة لا سيما في سورية، وكُتبت في هذا المجال التحليلات حول مستقبل سورية والسيناريوهات المتوقعة لها وللمنطقة وإيران.

سورية في الممر المظلم

كتبت صحيفة وطن أمروز: " مع سيطرة المسلحين على القصر الرئاسي السوري، غرق مصير هذا البلد العربي الواقع في منطقة غرب آسيا في حالة من عدم اليقين والاستقرار، هناك أسباب عديدة لسقوط الجمهورية العربية السورية وعدم مقاومة جيشها للمعارضين المسلحين، مثل الوضع الاقتصادي، وضعف الجيش السوري، وعدم وجود إصلاحات سياسية، وتدخل دول الجوار، وخاصة تركيا، في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وكذلك هجمات جيش الاحتلال الصهيوني التي لا تنتهي؛ هذه القضايا التي أدت إلى ضعف الحكومة والجيش السوري مقابل التطورات منذ أكثر من عام أي منذ عدوان النظام الصهيوني على غزّة ولبنان وسورية" وفق توصيف الصحيفة.

وتابعت "[...] حاليًا، وبعد خروج بشار الأسد من سورية وانتهاء حزب البعث والجيش في هذا البلد، فإنّ القضية المهمّة والسؤال الأساسي حول التطورات في سورية هو مستقبل هذا البلد.. بعد فراغ السلطة الذي حدث بعد سقوط بشار الأسد في سورية، تم طرح سيناريوهات مختلفة لمستقبل سورية. وبالنظر إلى الوضع الداخلي في سورية والتجارب المشتركة للدول العربية الأخرى في غرب آسيا وشمال إفريقيا، فإن العديد من المحللين يتصورون مصيرًا مشتركًا لسورية. وبحسب العديد من المحللين، فإن وجود ودور العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية في سورية، ووجود مجموعات عسكرية عديدة ذات أيديولوجيات متعددة ومتضاربة في بعض الأحيان، فضلًا عن انتشار الأسلحة في أيدي الشعب السوري ومجموعاته المختلفة، يؤثر بشكل كبير على مستقبل سورية. ويرى الكثيرون أن سورية ستواجه نفس مصير ليبيا في أفضل الظروف، وبالطبع مع وجود العديد من الجماعات المتطرّفة والتكفيرية ودور تركيا والنظام الصهيوني في سورية، فمن المؤكد ومن المرجح جدًا أن يكون المصير أسوأ بكثير من مصير ليبيا".

[...] ومن بين الدول والحكومات المحيطة بسورية، فإن تركيا والنظام الصهيوني هما المستفيدان الأكبر. إن وصول الإخوان والتكفيريين والمعارضين العلمانيين لبشار الأسد إلى السلطة هو بمثابة إعلان انتصار لتركيا، وبعد ذلك يمكن لتركيا استئناف سياساتها التوسعية والعدوانية في سورية ومتابعة مخطّطاتها في المدن السورية، وخاصة إدلب وحلب وشمال سورية. ومن ناحية أخرى تستطيع تركيا التخلص من مشكلة اللاجئين السوريين على أراضيها، كما تستطيع الآن المواجهة الجدية مع قوات سورية الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني في سورية. كما سيستمر انعدام الأمن وتنافس الجماعات التكفيرية بعد الأسد، وستؤدي الصراعات إلى إضعاف أمن تركيا عند حدود البلاد مع سورية [...] وبالطبع فإن الكثير من المسلمين في العالم العربي، وخاصة معارضي حكومة الأسد، يحللون التطورات في سورية باتّجاه تحرير فلسطين ويعتبرون هذه التطورات مبشرة، إلا أن الواقع الميداني يظهر ضعفًا آخر. إن استحالة توطيد سلطة الجماعات التكفيرية والصراعات المستقبلية في هذا البلد وزيادة إضعاف الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني واحتمال عزل وتفكك سورية تشير أيضًا إلى حقيقة أن النظام الصهيوني لن يمسه خطر كبير من سورية".

ومن بين الدول المجاورة لسورية، ربما تكون الأردن والعراق ولبنان هي الأكثر تهديدًا، وعلى عكس تركيا والكيان الصهيوني، فإن هذه الدول العربية الثلاث في المنطقة ليس أنها لا تستفيد من سقوط الحكومة المركزية في سورية فحسب، بل أيضًا تواجه العديد من التهديدات لأمنها".

الاستقرار لن يعود

كتبت صحيفة إيران: "إن سقوط حلب الأسبوع الماضي يشبه في كثير من النواحي التقدم الخاطف الذي حققته قوات المعارضة في وقت مبكر من الحرب الطويلة في سورية، مثل الهجوم على شرق حلب في عام 2012، والرقة في عام 2013، وإدلب في عام 2015. ولكن هذه المرة كان السقوط غير متوقع وغير مسبوق [...]. أحد السيناريوهات هو أن هذا الهجوم يمثل بداية مرحلة جديدة من الحرب السورية التي طال أمدها، ومن شأن ما حصل أن يعيد سورية إلى ما كانت عليه في الفترة 2011 - 2020: حرب ساخنة على جبهات متعددة. وليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا الصراع. [...] بعد سنوات من العزلة الدولية، ظهرت علامات تحسن بالنسبة للأسد؛ ومن تجديد العضوية في الجامعة العربية إلى نجاحات سياسية أخرى، بما في ذلك إعادة العلاقات مع الدول الأوروبية، وخاصة إيطاليا، وتخشى روسيا وإيران وتركيا من أن تؤدي الحرب الطويلة الأمد إلى المزيد من تدفقات اللاجئين والمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، وتشعر تركيا بالقلق أيضًا من احتمال سيطرة قوات سورية الديمقراطية على المزيد من الأراضي وسط الفوضى".

ووفق الصحيفة، من المرجح أن يحقق السلام الذي يتم بوساطة الأمم المتحدة حلًا دائمًا، ولكن هناك القليل من الأدلة على أن الحكومات الإقليمية أو الغربية ملتزمة بما يكفي لتحقيق ذلك. وبدلًا من ذلك، من المرجح أن تتفاوض أنقرة وطهران وموسكو على اتفاق مماثل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2020، ولكن مع منطقة عازلة أكبر بكثير تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، بما في ذلك إدلب وحلب، وبالتالي سيشكّل التنوع السكاني في حلب تحديًا أمام المسلحين الذين تقودهم هيئة تحرير الشام للحكم".

نهاية مهمّة الإرهابيين بداية للهيمنة الأميركية

كتبت صحيفة كيهان: " هذه المجموعة الإرهابية التكفيرية أي تحرير الشام - التي تتكون من 37 مجموعة - والتي تستمع لأوامر أميركا و"إسرائيل"، تقوم بنهب مختلف الأماكن منذ الساعات الأولى لسقوط دمشق، نأمل أن تكون هذه الذئاب قد تغيرت ولن تدمر سورية الساقطة بعد الآن، ولكن حتّى إشعار آخر هم كما كانوا، لذلك يجب علينا القلق.

هناك وثائق واضحة عن ارتباطات الإرهابيين بأميركا و"إسرائيل" وتركيا. من المساعدات المالية للولايات المتحدة وبريطانيا إلى التعبير عن حبّ الإرهابيين للمحتلين الصهاينة! مرة أخرى، ما فعله الإرهابيون حتّى الآن هو في الواقع تطهير الأرض لزيادة هيمنة أميركا و"إسرائيل". [...] في الواقع، في نفس الوقت وبالتزامن مع "إسرائيل"، ينشغل هؤلاء الإرهابيون بتدمير البنية التحتية لسورية وتوسيع الوجود الأميركي و"الإسرائيلي" على أنقاض سورية. بالأمس، قصف الصهاينة البنية التحتية العسكرية السورية ودخلوا الأراضي السورية. ومن ناحية أخرى، أرسلت تركيا أيضًا مقاتليها إلى سورية لقصف الأكراد. هناك فوضى عارمة!".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة