الخارجية الروسية: واشنطن لم تقدم أي أدلة بشأن صاروخ 9M729 الروسي
11/02/2019 | 21:14
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء يدل على أن تجارب صاروخ "9M729" الروسي تنتهك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، نشر على موقعها، اليوم الاثنين: "ليس من باب الصدفة أن واشنطن تصمت عن الجهود التي كانت روسيا تبذلها خلال 5 سنوات لتحصل على المعلومات حول النقاط الثلاث الأساسية التي كان من شأنها أن تسمح ببدء دراسة الملاحظات الأمريكية".
وأوضحت أن الحديث يدور عن عدم تقديم واشنطن للجانب الروسي معلومات عما يثير القلق لديها بشأن التزام موسكو بمعاهدة الصواريخ، وخاصة التفاصيل حول عمليات الإطلاق ونوع الصاروخ والمعطيات الموضوعية بشأن الانتهاك المحتمل للمعاهدة.
وأضافت أن واشنطن كانت تطلق اتهامات غير واضحة وتقدم معلومات غامضة، قبل الإشارة إلى صاروخ محدد، وهو "9M729"، الذي تم تطويره في إطار تحديث أنظمة "إسكندر أم".
وأشارت الخارجية إلى أن موسكو لم تخف أبدا وجود هذا الصاروخ، لكنها نفت نفيا قاطعا اختبار الصاروخ في المدى المحظور بموجب معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأضافت أن الولايات المتحدة كانت دائما تستند إلى "معلومات استخباراتية" لم تكشف عنها أبدا، ولم تقدم أي أدلة، مشيرة إلى أن "نوع الصاروخ وتواريخ التجارب التي تجري في ميدان كابوستين يار بشكل دوري في إطار تدريبات قوات الصواريخ، لا تدل على أي شيء مخالف للقانون".
وأكدت موسكو أن "هذه سياسات خطيرة جدا، تحمل في طياتها عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي"، مشيرة إلى أن واشنطن توجه اتهاماتها لروسيا لتغطية مساعيها إلى فرض هيمنتها العسكرية في العالم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد استدعت الملحق العسكري الأمريكي وسلمته مذكرة تضمنت مقترحات بشأن تفكيك منصات الإطلاق من نوع Mk-41 المصممة لإطلاق صواريخ "توماهوك" المجنحة والمنتشرة على الأرض، وكذلك الصواريخ التي تحاكي الأهداف الجوية والتي تمتلك مواصفات مثل الصواريخ البالستية المتوسطة والقصيرة المدى المخصصة للإطلاق من الأرض، وتدمير الطائرات المسيرة الهجومية التي تتلاءم مواصفاتها مع ميزات الصواريخ المجنحة التي تطلق من الأرض، والتي تنص عليها المعاهدة، وذلك في إطار الإجراءات للحفاظ على معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.