أشارت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" ببيان اثر اجتماعها الدوري إلى أنه "في خرق جديد وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار وللقرار 1701، شن جيش العدو الصهيوني فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك عدوانًا جويًا استهدف منطقة حي ماضي السكنية في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم سيدتان، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة".

ورأى البيان أن "هذا العدوان الفاضح الذي ارتكبه العدو الصهيوني ليس جديدًا، بل جاء بعد أيام من تدمير مبنيين سكنيين أيضًا في الضاحية الجنوبية، مستغلًا إطلاق صواريخ مشبوهة من جنوب لبنان باتجاه اللاشيء، لأنها لم تسقط في الأراضي الصهيونية، بل سقط بعضها في الأراضي اللبنانية، وبعضها الآخر أسقطته القبة الحديدية، وهذا يؤدي إلى القول وبشكل واضح إن هذه الصواريخ مشبوهة قد يكون حركها العدو الصهيوني من أجل أن يعطي لنفسه مبررًا، وإن لم يكن هو في الأساس ليس بحاجة إلى مبرر، ولكنه أمام العالم يريد استغلال هذا الأمر من أجل أن يبرر قصفه للمدنيين".

ولفت إلى أن "هدف العدو الصهيوني من وراء هذه الاستهدافات أن يرسم قاعدة جديدة للتعامل مع لبنان، أنه يحق له في أي وقت يريد وفي أي مكان يريد أن يستهدف أي شخص يريد أو أي هدف يريد، وهذا أمر لا يمكن أن يقبله عاقل، وهو يمس بشكل واضح بالسيادة اللبنانية".

وقال: "إننا ننظر بعين الرضا عن الاستنكارات التي صدرت عن الرئاسات الثلاث بإدانة العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية، إلا أن المطلوب من الدولة اللبنانية ليس مجرد الاستنكار والإدانة بل العمل والضغط بشكل واضح على الجهات التي ضمنت للدولة اللبنانية أنه في حال حصل وقف إطلاق النار فإن الكيان الصهيوني لن يعتدي على لبنان، فإذا به يمارس اعتداءات مستمرة ويحتل أراضي جديدة منها النقاط الخمس وغيرها، وفي كل ذلك لا يوجد أي تحرك لهذه الدول، بل إن هذه الدول تضغط على لبنان من أجل أن يذهب بوفد ديبلوماسي إلى الناقورة ليناقش عملية سياسية قد تؤدي إلى التطبيع، وهذا الأمر مرفوض وقد يؤدي في نهاية الأمر إلى فتنة داخلية في لبنان، لن يستطيع تحملها".

واستنكر التجمع "إغارة العدو الصهيوني على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد الشهيد البطل حسن علي بدير ونجله علي حسن بدير والشهيد أحمد محمد محمود والشهيدة هيام محمد محمود والشهيدة سامية ابراهيم، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين، وكل ذلك يحصل أمام أعين العالم الذي يقف متفرجًا، ولجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي لا تحرك ساكنًا، بل ما تمارسه من ضغوط إنما تمارسه على الدولة اللبنانية من أجل إجبارها على القبول بالمفاوضات السياسية وصولًا إلى التطبيع، وهذا أمر لن يحصل، والغالبية العظمى من اللبنانيين ترفض أي عملية تفاوض سياسية مع العدو الصهيوني".

كما استنكر "إطلاق العدو الصهيوني النار على بلدة العديسة ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح، ووضع سواتر رملية داخل القرية كي يكرس احتلاله لجنوب البلدة، وقيامه بعرقلة مهمة الجيش اللبناني بإعادة فتح الطريق، هذا الأمر لا يمكن أن يمر، ويجب على الجيش اللبناني أن يصر على فتح الطريق، ونحن نراقب هذا الوضع، والدولة اللبنانية مطلوب منها أن تحمي المواطنين اللبنانيين في القرى الحدودية".

كذلك استنكر التجمع "إغارة جيش العدو الصهيوني على قافلة الطوارئ في غزة مما أدى إلى مقتل خمسة عشر مسعفًا، وهذا الأمر الذي يندى له جبين الإنسانية يحصل من دون أي تحرك للمؤسسات الدولية، وما صدر عن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإدانة الهجوم لا يمكن أن يكون مقبولًا، إذ المطلوب إجراءات رادعة بحق العدو الصهيوني فيما يرتكبه بحق أهالي غزة، خاصة بعد قيام العدو الصهيوني صباح اليوم بتوسيع العمليات البرية في رفح والمنطقة، وإدخال الفرقة 36 لقطاع غزة، مما يعني أنه يتمادى في عملية العدوان على غزة ورفضه لوقف اطلاق النار".

واستنكر "اقتحام وزير الأمن القومي لدى كيان العدو الصهيوني إيتمار بن غفير، مع قطعان المستوطنين، للمسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني، وهذا الانتهاك يحصل دائما على حرمة المسجد الأقصى، خاصة في هذه الأيام المباركة، ويؤدي إلى اشتباكات بين المرابطين داخل المسجد وبين القوات المهاجمة، وهذا أمر يجب على الدول الإسلامية أن تضع حدًا له من خلال اجتماع يعقد لمجلس التعاون الإسلامي يقر سلسلة من التحركات لمنع تكرار هذه الانتهاكات للمسجد الأقصى".