أكّد النائب حسن مراد "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وصونها والتكاتف الداخلي الذي يشكل الركيزة الأساسية إلى جانب الالتفاف حول الجيش لمواجهة العدو "الإسرائيلي" الذي يتربص بلبنان ويسرق ثرواته، ويواصل انتهاكاته للسيادة اللبنانية".

وطالب خلال حفل إفطار دعت إليه كشافة الغد في طرابلس، بموقف حكومي موحَّد لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن "الضغط الحثيث لوقف الاعتداءات هو أولوية الأولويات"، منتقدًا "سياسة الصمت إزاء الخروقات المتكررة لقرار وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701".

وشدد على ضرورة التنسيق مع الدول العربية الشقيقة، مؤكدًا دور مصر والسعودية في تعزيز التضامن العربي. وأشار إلى أن أي نجاح للمخططات "الإسرائيلية" في المنطقة سيمثل كارثة وطنية وقومية.

وتطرق مراد إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون في ظل الإنماء غير المتوازن، لافتًا إلى أن الصمود في وجه هذه التحديات يمثل انتصارًا حقيقيًّا. كما شدد على "أهمية تبني مشروع وطني يرتكز على اتفاق الطائف، وتنفيذ خطة اقتصادية عادلة تحفظ حقوق المواطنين وتؤمن العيش الكريم"، مؤكدًا ضرورة إعادة أموال المودعين، إضافة إلى توفير نظام ضمان صحي شامل يضمن كرامة اللبنانيين.

ولفت إلى أهمية التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية، مشيدًا بالتجربة التشاركية بين المؤتمر الشعبي اللبناني وكشافة الغد وكشافة الشباب الوطني، التي شكلت سابقة وطنية. وتابع أن "هذا التعاون يمثل نموذجًا للعمل الوطني المشترك، بعيدًا عن الحسابات الحزبية الضيقة".

أمّا عن طرابلس، فقد توجه مراد بالتحية إلى المدينة وأهلها، مشدّدًا على التزامه بالدفاع عن حقوقها المهدورة. وأعرب عن عزمه التعاون مع نواب المدينة للعمل على استعادة حقوقها، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع التنموية وتحسين البنى التحتية.

 وختم مراد كلامه من طرابلس بتحية إلى الشعب الفلسطيني بشهدائه وجرحاه، مشدّدًا على أهمية التضامن المستمر مع القضية الفلسطينية. وأكد أن فلسطين ستبقى في قلب النضال العربي، داعيًا إلى مواصلة دعم صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال.