رأت حركة النصر عمل، أن "القوات اللبنانية" تجدد اليوم من خلال خطابها التحريضي وممارساتها الفتنوية خياراتها ورهانتها ومشروعها الفئوي الفتنوي، وتؤكد مجددًا عمالتها وارتماءها في أحضان المشروع الصهيوني والاستعماري الغربي. 

وقالت الحركة في بيان: "في 19 آذار من العام 1985، أطلق المجرم سمير جعجع حربه في شرق صيدا، خدمة للعدو الصهيوني،  ولإشعال الفتنة بين أبناء مدينة صيدا ومنطقتها والتي اتسمت بنموذج بالغ الصفاء في علاقات العيش الطبيعي بين مكوناتها وبوحدة أبنائها وتعاضدهم قبل أن تعبث بها القوات الكتائبية الفاشية التي أتت وراء الدبابات الصهيونية عام 82 حيث أمعنت هذه القوات المجرمة طيلة ما يقرب من 3 سنوات من عمر الاحتلال في ارتكاب أفظع الجرائم والذبح والقتل والخطف والتنكيل والإرهاب بحق الآمنين العزل، وما زال مصير العشرات من أبناء صيدا والجوار اختطفتهم الميليشيات القواتية مجهولًا".

أضافت: "قاد جعجع حرب تهجير المسيحيين من شرق صيدا وفق مخطط جهنمي فتنوي دموي وكان أقذر ما في هذا المخطط عملية اغتيال المناضل الوطني الكبير  مصطفى سعد بشراكة قواتية تامة مع مخابرات العدو ومخابرات نظام أمين الجميل الاستبدادي، ظنًا منهم إنه إذا ما أزيح هذا القائد الوطني بوصفه صمام أمان للعيش الطبيعي ورمز وحدة المنطقة، تمر مؤامرتهم القذرة".

وتابعت الحركة: "ومن الواضح، أن القوات بخطابها التحريضي وممارساتها الفتنوية وبإطارها الميليشياوي، تجدد اليوم خياراتها ورهانتها ومشروعها الفئوي الفتنوي، وتؤكد مجددًا على عمالتها وارتمائها في أحضان المشروع الصهيوني والاستعماري الغربي على حساب وحدة لبنان وأراضيه وشعبه وسيادته واستقلاله، منتشية بوهم انتصار العدو على المقاومة، ومستقوية بالخارج وبـ"الاسرائيليين" و"بالرفاق الجولانيين" من أجل ضرب مكون وطني لبناني واحتلال أراضٍ لبنانية، وتراودها مجددًا أحلام التقسيم والفدرلة والكنتنة، لكنها أوهام مآلها سلات مهملات التاريخ".

وختمت الحركة: "وفي ذكرى حرب جعجع المجنونة على منطقة صيدا،  من حق "صيداويين" أن يسألوا عن نوايا جعجعية مبيته وعمّا يحضر للمدينة من مؤامرات في غرف سوداء ولدى أصحاب الوصايات وأمراء الميليشيات؟ ولكن على عكس قوى سياسية وحزبية ودينية صيداوية ورهط السماسرة وتجار الموقف ويسار الرأسمالية المتوحشة، ممن يجهدون لتلميع صورة هذا المجرم القاتل لرئيس حكومة لبنان، نحن واثقون أن شبابًا وطنيًا شريفًا شجاعًا سيواجه فتن ومؤامرات جعجع وغيره من المتربصين وسيتصدون لمشروع القوات التقسيمي التفتيتي".