لبنان| حمدان: مسؤولية الدولة كبيرة في تحرير التراب وإعادة الاعمار

03/03/2025 | 11:27
رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان في احتفال تأبيني في الزرارية، أن "العدو "الإسرائيلي" لا يزال يحتل أرضنا في الجنوب ومسؤولية الدولة كبيرة في موضوع تحرير كامل التراب الوطني وإعادة الاعمار، أما محاولات التأخير فتخدم العدوّ ولا تعزز صمود المواطنين، بخاصة في القرى التي ألحق بها العدوّ دمارًا شاملًا".
وقال: "إننا نلاقي شهر رمضان المبارك بالصبر وقد تعودناه بمرارة الخراب والدمار والقتل الذي مارسته آلة الدمار الصهيونية، ولكن يبقى قول الإمام علي (ع) الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين".
وأشار إلى "أهمية الدور الذي لعبته كشافة الرسالة الإسلامية أثناء العدوان الصهيوني، حيث كانت كما أرادها الإمام السيد موسى الصدر عندما قال الكشاف نوع من أنواع صيانة المجتمع، وبالفعل فان الاخوة في الدفاع المدني في الجمعية قدموا الشهداء والجرحى الذين تجاوزوا المئة والأربعين بين شهيد وجريح وهم يقومون بنقل جريح استهدفته طائرات العدوّ الصهيوني أو حفظ جثمان شهيد أو طمئنة عائلة تركت لتصارع مصيرها، فكانت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي أنيسةً ومنقذةً لهم".
أضاف حمدان: "إن مجزرة الزرارية التي ارتكبها جيش العدوّ في آذار ١٩٨٥، تؤكد على ثابتة أساسية أن الأرض والإنسان مستهدفون في لبنان ونسأل أين استشهد القائد نعمة هاشم؟ أليسَ على أرضه؟ أين استشهد إخوة وأخوات نعمة هاشم؟ أليس على أرضهم. نعم لقد استشهدوا أثناء اقتحام العدوّ الصهيوني لبلدة الزرارية، وهذا برسم الذين يبررون للعدو الصهيوني اعتداءاته على أهلنا، ويستهدفون المقاومة في محاولة مكشوفة لتبرئة العدوّ الصهيوني من جريمته، وكأننا بحاجه إلى أدلة على مسؤولية "إسرائيل" عن هذه الجرائم التي لا تزال آثار الدمار وتشييع الشهداء، بل وآلاف الشهداء والجرحى كلّ ذلك يؤكد على ارتكابات هذا العدوّ في ما يحيل بعض المأجورين الجريمة عن العدوّ ويحمّل المقاومة عبء الدمار والخراب".
وذكّر "بمسلسل الاعتداءات الصهيونية منذ العام 1948 من مجزرة حولا حتّى اليوم، وقال: "استذكر قول الإمام المغيب السيد موسى الصدر أن الحدود كالجلد بالنسبه للجسد فلا تستطيع أن نتجاهل احتراق الجلد وندعي سلامة الجسم".
وأكد حمدان "أهمية الترابط بين الشعب المقاومة والجيش اللبناني الذي نثق به وبشجاعة قيادته وضباطه ورتبائه وأفراده ولكن نؤكد على ضروره دعم هذا الجيش بالإمكانات الكفيلة لجعله قويا في وجه الاعتداءات الصهيونية، وهذه مهمّة السلطة اللبنانية التي عليها ان تمد هذا الجيش بكلّ ما يعزز من دوره وقوته".
ورأى أن "عدم الدفاع عن الأرض يغري العدوّ في الإمعان بمزيد من الاعتداءات، وإذا تعرضت لعدوان فماذا يعني الحياد إذا لم تواجه وتقاوم فهذا بمثابة صك استسلام".
وسأل: "هل أن دول الحياد تخلت عن الدفاع عن أرضها وشعبها إذا تعرضت لعدوان؟ فهذه سويسرا مثلًا تمتلك جيًشا قويًا مهابًا مجهزًا بأحدث الأسلحة والتقنيات، فإن إمكانية الدفاع متوافر لها بوسائل حديثة تمنع الآخرين من التفكير بالاعتداء".
كما سأل الذين يريدون الحياد: "ماذا عن مسلسل الاعتداءات الصهيونية الذي لا يزال مستمرًا على لبنان حتّى هذه اللحظة وهل يكون الرد بالمزيد من الهروب إلى الأمام؟".