لبنان| تجمع العلماء: الانسحاب الكامل للعدو يكون بالتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة وليكن ذلك واضحًا في البيان الوزاري

17/02/2025 | 18:06
أشارت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان اثر اجتماعها الدوري، إلى أن "انتهاكات العدوّ الصهيوني للقرار 1701 تتوالى دونما رادع، لا ممن ضمن الاتفاق وخاصة رأس محور الشر في العالم الولايات المتحدة الأميركية ولا من الجيش اللبناني الذي يقف متفرجا على الانتهاكات دون أي تعامل معها، في حين يتعامل بقسوة مع متظاهرين سلميين على طريق المطار أزعجهم انصياع دولتهم لإملاءات العدوّ الصهيوني في منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي، ما يعني أن السيادة على هذا البلد منقوصة، وبدلًا من ترك المواطنين يعبرون عن رأيهم، قاموا بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وإطلاق عيارات نارية ورمي الناس بالحجارة وكلّ هذا موثق من خلال كاميرات المواطنين".
وأعلن التجمع أن "هذا التصرف يجعلنا نخاف من أن تتحول العقيدة القتالية للجيش اللبناني من استعداء العدوّ الصهيوني والتعامل معه كمحتل يجب إخراجه من أرضنا والدفاع عن المواطنين بدلا من الوقوف متفرجين إلى عقيدة تحول الجيش إلى أدوات قمع بيد السلطة السياسية".
وسأل التجمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون: "ألست أنت من امتنعت عن قمع المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإسقاط الحكومة عندما نزلوا في 17 تشرين الأول 2019، والتي كانت تحركهم منظمات "Ngos" المرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية، بينما في عهدك وأنت القائد الأعلى للقوات المسلحة يتم التنكيل بالمتظاهرين السلميين الداعين إلى حفظ سيادة الوطن وعدم الإذعان للإملاءات الصهيونية والأميركية؟".
وإذ رفض التجمع "كما كلّ الأحرار والسياديين الحقيقيين في هذا البلد، المساس بالعقيدة القتالية للجيش اللبناني"، أصر على أن "الطريق الوحيد لفرض الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من جنوب لبنان إنما يكون من خلال التكامل بين القوى الأساسية لهذا الوطن، الجيش والشعب والمقاومة. ونحن على أبواب إنجاز البيان الوزاري، يجب أن يكون هذا واضحًا في البيان، وإلا فلنا مع الحكومة موقف آخر".
واستنكر التجمع "إقدام الجيش اللبناني على الاعتداء على المواطنين المعتصمين سلميًا على طريق المطار بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع عليهم، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى"، مطالبا بـ"فتح تحقيق شفاف لمعرفة من الذي أصدر الأمر بهذا الاعتداء وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل".
وحذَّر "على بعد يوم من انتهاء مهلة بقاء العدوّ الصهيوني على أراضينا، من بقاء جندي واحد على أراضينا"، رافضًا بشكل "قاطع احتلال العدوّ الصهيوني للنقاط الخمس، والتي هي تلال حاكمة يريد العدوّ الصهيوني استغلالها للاعتداء على المواطنين".
ودعا رئيس الجمهورية إلى "تنفيذ وعده وقسمه على المحافظة على الدستور ومنع هذا الأمر، ولو أدى ذلك إلى اشتباك بين الجيش والمحتلين، وإن لم يكن يمتلك القدرة على ذلك، فإن نص القرار 1701 يعطينا الحق بالدفاع عن أنفسنا، ولنا اختيار الطريقة المثلى لذلك، وبالاستعانة بالمقاومة".
كما استنكر التجمع "تواصل عمليات الاعتداء على المواطنين التي يمارسها العدوّ الصهيوني، كما حصل في الغارة التي نفذها هذا العدوّ على طريق جرجوع والتي أدت لاستشهاد شهيدين اثنين وجرح خمسة وإقدامه على تنفيذ إعدام واضح ضدّ الطفلة خديجة عطوي في بلدة حولا، كلّ هذه الانتهاكات يجب أن تُقابل برد فعل مناسب لا نراه من الدولة اللبنانية، أما من يدعون السيادة فقد بلعوا ألسنتهم ولا ينطقون ببنت شفه من كلّ ما يحصل".
كذلك استنكر "إقدام العدوّ الصهيوني على استهداف سيارة مدنية في صيدا وبالقرب من حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني، مما أدى لاستشهاد المسؤول في حركة حماس الشهيد محمد شاهين".
وإذ تقدم من "حركة حماس بأسمى آيات التهنئة والعزاء"، دعا إلى "ردود فعل متكاملة بين أركان محور المقاومة على هذه الاعتداءات، لأن العدوّ الصهيوني سيتمادى في ارتكابها إن لم يواجه بقوة السلاح، فإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها والتي تردعه عن ارتكاب الاعتداءات".