قال رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان في خطبة الجمعة إنّ "بلدة بر الياس البقاعية من منّا عباد الله لا ينظر في هذه الأيام إلى أطفال غزة، ونساء غزة، وشيوخ ورجال غزة، من منّا لا ينظر في هذه الأيام إلى شهادة الأطفال من البرد، من منّا لا ينظر إلى غرق الخيم في غزة، من منّا لا ينظر إلى هذا الظلم الظاهر البين الواضح على أهلنا وإخواننا في غزة، عباد الله ويل للعرب من شر قد اقترب، ويل للمسلمين من عذاب من الله تبارك وتعالى قد اقترب".

وأضاف: "ننظر إلى أهلنا وإخواننا في غزة ثم بعد ذلك نرقص ونلهو ونفرح ونسعد، نحن نجلس الآن ونحن في حالة من الأمن والأمان والطمأنينة بفضل الله، نحن نجلس في مكان دافئ، نحن نأكل ونشرب كل قطايب الطعام ،ألذ ما طاب من الطعام والشراب، وأهلنا في غزة عباد الله لا يجدون طعامًا ولا شرابًا، ولا يجدون مأوى، ولا يجدون مكانًا دافئًا، وكل العالم يتفرج عليهم، وينظر إلى هذه الملحمة وإلى هذه الإبادة الجماعية ولا أحد يحرك ساكنًا".

وأردف القطان: "بربكم عباد الله، ماذا ينتظر العرب؟ وماذا ينتظر المسلمون حتى يوقفوا هذه الإبادة الجماعية على أهلنا وإخواننا في غزة؟ ماذا ينتظرون بعد كل هذا الدمار وبعد كل هذه المجاعة وبعد كل هذا الخراب الذي أحدثه العدو الصهيوأميركي بعد كل ما نراه من هذا العدو؟ ماذا ينتظر العرب وماذا ينتظر المسلمون حتى يتخذوا مواقف ترضي الله عز وجل وحتى يتخذوا مواقف إنسانية؟".

وقال: "ما يؤلمنا أن ليلة رأس السنة رأينا المظاهرات في دول أوروبا، دول نعتبرها دول الكفر، دول الغرب كانوا يتظاهرون وكانوا ينددون بما يتعرض له أهلنا في غزة هاشم، ودولنا العربية والإسلامية تحتفل برأس السنة من خلال مفرقعات ومن خلال حفلات ماجنة كلها تكلف ملايين الدولارات، إذا لم نقل مليارات الدولارات، وأهلنا بحاجة منّا إلى موقف، إلى دعم، إلى جسر من خلاله يقدمون بعض الطعام والشراب، وبعض الأدوية والملابس، ولكن وللأسف الشديد تخلينا عباد الله عن أمتنا، وتخلينا عن قضايانا المحقة، وهذا الأمر لن يمر من عند الله عز وجل من دون عقاب، ترقبوا عباد الله وسترون ما أقول والله أعلم واعلموا".