لبنان| النائب مراد: نرفض موزانةً تزيد الضرائب على المواطنين
16/09/2024 | 16:25
أكّد النائب حسن مراد "في أعقاب مناقشة الحكومة موازنة العام المقبل، الوقوفَ بالمرصاد لمحاولة استهداف ودائع الناس أو إسقاطها من حسابات الحلول، وعدم القبول بأن تعوّض الدولة خسائرها من جيوب المواطنين، وعدم الموافقة على أي ضرائب جديدة تزيد الأعباء على المواطن دون أي جدوى اقتصادية"، كاشفًا عن إمكان رفض مشروع موازنة العام المقبل إذا استمر الأداء بالأسلوب نفسه.
ودعا مراد "الطبقة التي تسيطر على مفاصل الدولة إلى تغيير أولويات المصالح الفردية التي تنفذ تحت عناوين الطائفية والمناطقية التي تتقدم على مصلحة الوطن العليا، فالرواتب اليوم لا تؤمّن معيشة لائقة، مع غياب خطط لاستعادة أموال المودعين، مضيفًا أن "الوطن ما زال عاجزًا عن تحقيق التنمية الذاتية المستقلة والتخلي عن الاستيراد، بسبب سوء إدارة الموارد البشرية وانعدام مراكز الأبحاث في كل مؤسسات التعليم العالي".
وخلال حفل تكريمي أقامته "دارنا" - معلمو الغد الأفضل لتكريم طلاب الثانويات المتفوقين في ديوان القصر- الخيارة، أكد مراد "الاستمرار في مسيرة البناء من خلال مؤسّسات الغد الأفضل، وبخاصة التعليمية منها التي أردناها محطة لصقل العقول وصفعة على وجه الحرمان"، مرحّبًا بالطلاب الجدد في العام الدراسي المقبل في الجامعة اللبنانية الدولية بمِنَحٍ تليق بهم.
تربويًّا، توجّه رئيس لجنة التربية النيايبة بالتحية إلى المعلمين الذين يشكلون أهم الشرائح المحرومة، متعهدًا بالعمل على تشريع حقوقهم ورفع صوتهم من موقعه النيابي أو كرئيس للجنة التربية أو من خلال ما تقدّمه مؤسّسات الغد الأفضل من خدماتٍ لتخفيف وطأة الأزمة عليهم عبر استهلاكيّات الغد الأفضل المنتشرة على امتداد البقاع من راشيا إلى البقاع الغربي وشتورة في البقاع الأوسط.
وقال إن "البقاع يستعيد بهذا التكريم تألقه، وتستمر أصالة التربية التي ورثها الطلاب من أولياء أمورهم ومدارسهم ومدرّسيهم"، مشددًا على ضرورة التعاون بين هذا المثلث التربوي الذي من شأنه أن يصنع التفوق والنجاح الذي يعيد لبنان إلى صدارة الدول.
على الصّعيد الميداني، علّق مراد على اجتماع المجلس الحربي للاحتلال لمناقشة توسعة الحرب على لبنان بعد تهديد الحكومة الصهيونية يوم أمس بذلك بالقول: "يبدو أن العدو يلعب بجنون بجميع أوراقه ظناً منه أنه قد يحقق إنجازًا ما يعوض إخفاقاته المتتالية في غزة والضفة"، مؤكدًا أنه" كما كان لبنان مدافعًا عن نفسه في تموز ٢٠٠٦ سيكون اليوم خط دفاع أقوى، وستلقّن المقاومة العدو درسًا يقرّب موعد رحيله من لبنان والأراضي العربية، ودرسًا يجعل من لبنان مقبرة للعدو وطائراته".
وقال: "لا يراهننَّ أحدٌ على فشل المقاومة، لأننا من مدرسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر العروبية، ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا الاستسلام، وسنقاتل حتى الشهادة"، متوجهًا بالتحية إلى فلسطين ومقاوميها وطلابها الذين يخوضون نضالًا في سبيل التحرير.