لبنان| ذبيان: المقاومة تتجه نحو تحقيق انتصار في الميدان
03/09/2024 | 14:37
دعا رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان القوى السياسية المحلية إلى تلقف الدعوة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، من أجل الحوار الداخلي وتمهيد الطريق لعملية انتخاب رئيس للجمهورية، لإنهاء الشغور القائم منذ حوالي السنتين.
وشدد على أن "رهان البعض على المتغيرات الخارجية والإقليمية من أجل تغيير التوازنات في الداخل هي حسابات خاطئة وغير واقعية، خصوصًا أن كل المؤشرات تشير إلى أن المقاومة ومحورها تتجه نحو تحقيق انتصار في الميدان"، مؤكدًا أنه سيكون له انعكاساته في السياسة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
من جهة أخرى، لفت ذبيان إلى أن كيان الاحتلال، وبعد العدوان الذي بدأه في الضفة الغربية المحتلة، قد أدخل نفسه في نفق جديد لن يستطيع الخروج منه إلا بهزيمة جديدة، وتابع أن: "عملية رعب المخيمات لن تكون نتائجها أقل ألمًا على كيان العدو من عملية طوفان الأقصى في قطاع غزة، فالمقاومة تواصل صمودها للشهر الحادي عشر على التوالي، وتكبد العدو المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد والآليات، بينما يواصل العدو ارتكاب المجازر وسفك دماء الأطفال والنساء في غزة، للتعويض عن هزيمته العسكرية".
ولفت ذبيان إلى أن جبهة الضفة الغربية سيكون لها الدور المحوري والأساسي في التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني، وفي الالتفاف حول خيار المقاومة والتصدي لمحاولة القضاء عليها، والتي باتت خيارًا أوحدًا للفلسطينيين، وذلك في ظل حرب الإبادة التي يتعرضون له منذ عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرًا إلى أنها غيرت المعادلات، وأدخلت كيان الاحتلال في حرب وجودية بات يدرك أن نتائجها لن تكون في صالحه.
ورأى أن "هذا ما يدفع بنتنياهو إلى التعنت ورفض أي صفقة توقف الحرب، لأنه يظن واهمًا أنه قادر على إلحاق الهزيمة بالمقاومة وفرض شروطه"، مشدّدًا على أن الميدان يقول كلمته ويثبت أن الكملة العليا هي للمقاومة التي لن تتنازل ولن ترضخ، بعد أن قدمت الدماء والتضحيات.
ونوّه ذبيان "بالدور الكبير والمحوري الذي تقوم به جبهات إسناد غزة، لا سيما في جنوب لبنان، حيث المقاومة تواصل عملياتها اليومية التي تربك العدو وتكبده الخسائر بشكل يومي"، مضيفًا أن عمليات المساندة لغزة في جبهتي اليمن والعراق تتواصل للضغط على كيان الاحتلال، الذي باتت الخيارات أمامه ضيقة، ولكن بظل تعنت نتنياهو، فإن الساحة الداخلية ستتجه إلى مزيد من التصعيد، لافتًا إلى إمكانية قلب الطاولة على حكومة نتنياهو في الداخل، مع الإضرابات والاعتصامات المنددة بسياسة نتنياهو، والذي يمارس مزيدًا من المراوغة، ولكنه لن يجد مفرًّا من الإذعان لشروط المقاومة مهما حاول كسب المزيد من الوقت، مراهنًا بذلك على حصول تغيير في الإدارة الأميركية.