أقام مجلس عكار في "المؤتمر الشعبي اللبناني" لقاء بعنوان "من حريق الأقصى إلى طوفان الأقصى"، في دارة مسؤول الشؤون العربية والخارجية والشؤون الدينية في المؤتمر أسعد السحمراني في حلبا، بحضور مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور كفاح الكسار، الشيخ حسن حامد، منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد السبسبي، أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي خضر عثمان، عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ميلاد ديب، رئيس جمعية "البيت السعيد" الصيدلي علي عفان، رئيس بلدية النورة منير عباس، مختاري حلبا محمد الرفاعي والسويسة علي القرحاني وشخصيات علمائية وحزبية وتربوية واجتماعية.

افتتح اللقاء بقراءة الفاتحة لروح الرئيس الدكتور سليم الحص والشهداء، ثمّ كانت كلمات أكدت أن "واقعة حريق المسجد الأقصى عام 1969، كانت ضمن المخطّطات التهويدية للقدس والمقدسات، والأوقاف الإسلامية والمسيحية، وهذا يوجب على المؤمنين أن يبذلوا الغالي والثمين في إطار المقاومة لتطهير المقدسات، وتحرير الأرض، كي يتسنى للحجاج والمصلين أن يزوروا القدس محررة، خالية من الصهاينة".

وحيّا المتحدثون "أبطال المقاومة في غزّة هاشم وفي الضفّة الغربية وعموم فلسطين المحتلة، وفي لبنان، وسورية، وسائر ساحات المساندة والمقاومة، وكان الإجماع على أن ضريبة الدم وأثمان الفدائية والمقاومة والجهاد يدفعها الأحرار والشرفاء لطرد الاحتلال ومن أجل العزة والكرامة"، مؤكدين أنّ "الاستشهاد والفدائية لا تخيف أحدا بل هي مسار طلاب الحرية والاستقلال والعزة".

كما شددوا على "ضرورة تفعيل نشر ثقافة فلسطين والقدس بين أبناء الجيل، ومع هذا التربية على العزة والمقاومة، وعلى التضحية من أجل قضية الأمة الكبرى فلسطين والمقدسات"، مؤكدين وجوب "تنشيط الحرب السيبرانية باستخدام التقنيات المعاصرة لعرض جرائم العدوّ العنصرية، ومعه شركاؤه، ونشر الترشيد والتصويب للمفاهيم الصحيحة بشأن قضية فلسطين".

هذا ودعوا إلى "العمل بكلّ الإمكانات المتاحة في استخدام سلاح مقاطعة بضائع الأعداء، والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وزيادة الحصار على العدوّ وشركائه ومؤسساتهم والداعمين له".

كما دعوا إلى "تقديم الممكن من الدعم الاجتماعي والطبي والمالي والتسليحيى للمقاومين، وإشهار ثقافة المقاومة من خلال الآداب والفنون والإعلام لتكون مخرجات الإنتاج الفكري والفني كلها باتّجاه القدس وفلسطين".

المتحدثون أكدوا على "الانخراط في صفوف المقاومة، لكل مقتدر، التزاما بمركزية الفدائية في المسيحية، ومركزية الجهاد في الإسلام"، مشدّدين على أنّ "استحضار فلسطين والقدس والمقدسات في الخطاب الديني ضرورة وواجب، من أجل تصويب المفاهيم، واستنهاض الهمم، وتحقيق الحشد والتعبئة، باتّجاه مسار معركة النصر والتحرير". 

وذكروا بأنّ "استقرار الوطن العربي والإقليم والعالم لن يكون إلا بتحرير فلسطين والتزام حلّ العودتين: عودة كلّ صهيوني إلى البلد الذي جاء منه هو أو أهله، وعودة كلّ فلسطيني إلى وطنه ودياره".