عقدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية، اجتماعًا استثنائيًا بحضور ورئاسة أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب.

وخُصص الاجتماعُ للبحث في القرار الأمريكي العدواني المشؤوم وهو الاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل، وأبعاد هذا القرار، وأثاره ونتائجه.

وأكّدت القيادتان في نهاية الاجتماع على ما يلي:

أولًا: اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل يأتي في توقيتٍ مرتبطٍ بمصلحة ترامب، ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، اللذين يواجهان أزمات داخلية تهدّد مستقبل كل  منهما السياسي. فترامب يريد من القرار كسب تأييد جماعات الضغط الصهيونية الأمريكية التي تؤثر عليها "إسرائيل" لمنع المحقق الأمريكي الصهيوني مولر من إصدار قراره بادانة الرئيس ترامب وتجريمهٍ في مسألة تلقيه مساندة روسية في حملته الانتخابية الرئاسية.

أما نتنياهو فقد أراد من قرار ترامب تعزيز موقفه الانتخابي المتراجع في مواجهة خصومه، واستطرادًا لحماية مستقبله السياسي وتحصين وضعه في مواجهة إتهامات الفساد الموجهة ضده.

ثانيًا: القرار الأميركي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي المُحتل جاء نتيجة هشاشة وضعف، واختراق النظام العربي الرسمي التّابع الذي وصل إلى درجة أن يصف بعضُ المسؤولين العرب بلا خجلٍ أو حياءٍ وطني بأن" إسرائيل" العدو الغاصبُ لفلسطين إنما هو قطرٌ شقيق.

كما أن القرار الأميركي المذكور جاء في سياق الرد على انتصارات محور المقاومة في سوريا.

ثالثًا: القرار الأمريكي العدواني لن يكون له أي آثار قانونية لان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي اعتبر القرار الامريكي " غير موجود" "بالمعنى القانوني" قد رفض بإجماع أعضائه قرار ترامب.

كما أن القرار لن يكون له أي مفاعيل عملية ما دام أهلُنا العرب السوريون في الجولان المحتل رفضوا، وما زالوا يرفضون سياسات التهويد والصهيونية، وما دامت الدولة الوطنية السورية مصممةٌ على تحرير الجولان وترفض أي تنازل أو تفريط بشبر واحد منه.

رابعًا: القرار الأمريكي سيؤدي عمليا إلى اسقاط خيار التسوية.