"البناء": مؤتمر بروكسل سيكرس الانقسام الداخلي حيال ملف النازحين لأنه يسعى لربطه بالحل السياسي
14/03/2019 | 08:17
أكد مصدر وزاري سابق مطلع لـ"البناء" أن مؤتمر بروكسل حول ملف النازحيين السوريين بنتائجه لن يكون أفضل من المؤتمرات السابقة، بل إنه "سيكرس الانقسام الداخلي حيال هذا الملف ولن يحمل حلولاً جذرية، بل مسكنات تؤدي الى بقاء النازحين في الدول الموجودين فيها".
وينقل الوزير السابق عن مصادر دبلوماسية وأممية مطلعة لـ"البناء" بأن "الموقف الدولي لم يتبدل من الأزمة، فالولايات المتحدة ودول الخليج والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لن تدفع دولاراً واحداً لا للنازحين ولا لإعادة الإعمار قبل التوصل الى حل سياسي في سورية، وهذا ما أبلغه الموفدون الدوليون مؤخراً للمسؤولين اللبنانيين".
ويضيف المصدر، أن منظمات المجتمع الموالي للسياسات الأميركية لم يسعَ يوماً بالحد الأدنى الى نقل مساعداته للنازحين الى سورية، بل تشكل إجراءاته استمراراً للسياسة الأممية والإقليمية في التعامل مع أزمة النزوح في المنطقة لا سيما في لبنان، وهي ضمان بقاء النازحين في دول النزوح مقابل حزمة من الدعم المالي والمشاريع المرفقة بسلّة شروط سياسية ومالية وتوظيفية ما يُؤدي في نهاية المطاف الى توطين غير مباشر للنازحين أو ما يُعرَف بالتوطين "المقنع".