استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان، في مقر الحركة، وفدا من الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة نائب رئيس الحزب وائل حسنية.
وبعد اللقاء، قال حسنية ردا على سؤال عن مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: "رئيس الجمهورية مشكور على الجهود التي يبذلها، لكن المستغرب هو أداء الرئيس المكلف، فهو لم يتشاور مع كل القوى السياسية بل حصر التشاور بقوة أو قوتين. ونذكر بأنه رئيس حكومة لبنان وليس رئيس حزب، فكان من واجبه أن يتعاطى مع اللقاء التشاوري بأخلاقية رئاسة الحكومة وتتم دعوة هؤلاء النواب الى لقاء من أجل حل الأزمة".
بدوره، قال حمدان: "نحن على اقتناع تام بأن الانتصار الحاسم والحازم في سوريا أصبح واقعا ولا يمكن أيا من الأطراف الخارجيين الذين تآمروا على سوريا أن يهربوا من هذا الواقع، وبالتالي الايام المقبلة ستكون ايام الجمهورية العربية السورية التي تستعيد دورها المحوري على الصعيد العربي والاقليمي".
وأضاف: "على كل القوى الوطنية العابرة للطوائف أن تدرك ماذا اقترفت بعدم خوض المعركة الانتخابية وطنيا حتى في هذا القانون المذهبي والطوائفي، وبالتالي كل هذه القوى التي قدمت التضحيات والدماء في سبيل لبنان، لولا دفاعها المستميت عن تراب الوطن لما وجدنا اليوم هؤلاء يستمتعون بهذه السلطة المذهبية الطائفية التي أدخلت البلاد ليس في أزمة حكومة فقط بل في أزمة وجودية للنظام اللبناني الطوائفي المذهبي".
واكد ان "فخامة الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري يتحملان المسؤولية الوطنية الدستورية بتأليف الحكومة العتيدة، والتي يجب أن تخضع لثوابت وطنية تختصر بعدم تغليب فئة على حساب فئة أخرى، وتأليف حكومة فاعلة تدير شؤون المواطنين التي تتدهور يوما بعد يوم، وعدا ذلك فكل الطروحات تزيد الامور تعقيداً وانحدارا خطيرا للواقع السياسي اللبناني. وهذا الترف السياسي الذي نراه اليوم في هذه المحاولات الطائفية والمذهبية بتأليف الحكومة فارغة ولم نجد حتى الآن من يطرح مشروعا وطنيا شاملا يتضمن حلولا لأزمات الناس من النفايات الى المستشفيات الى مشكلة الفساد والإفساد وأقساط الجامعات والمدارس وتأمين رغيف الخبز. ونحن نؤكد أن جميع من يتلطى خلف المحاصصات المذهبية في تأليف الحكومة فاسد ومفسد".

واعتبر ان "عملية تشكيل الحكومة من اساسه خطأ لأنها تتألف على أساس طائفي ومذهبي تحت ستار حكومة الوفاق الوطني".