الخليج والعالم
العراق يتضامن مع لبنان ويدين جرائم الكيان الصهيوني
أعلنت الحكومة العراقية، ومختلف القوى والفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية العراقية، تضامنها ووقوفها مع لبنان، ولاسيما ذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين، والتي تسببت باستشهاد عدد من المواطنين، وجرح أعداد أخرى في عمليات تفجير لأجهزة اتصال شائعة الاستخدام هناك.
في بيان لها بهذا الخصوص؛ قالت الحكومة العراقية إنّها: "تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان، والهجوم الصهيوني السيبراني الذي أدّى إلى إصابة عدد كبير من المدنيين واستشهاد بعضهم، وإنّ هذه الأحداث، إلى جانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب، والتهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان هي أمور تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا؛ من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب التي استهدفت، منذ أشهر، أهالي قطاع غزّة، وكذلك طالت المدنيين في الضفة الغربية وجنوب لبنان، وتسببت لهم بالمآسي، من دون رادع لجيش الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في التوسع واحتلال المزيد من الأراضي".
في الوقت ذاته، أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توجيهات عاجلة بإرسال الفرق والمستلزمات الطبية الى لبنان للمساهمة في إسعاف ومعالجة جرحى التفجيرات، فضلاً عن الإيعاز للمستشفيات والمراكز الصحية العراقية بفتح أبوابها للجرحى اللبنانيين.
هذا؛ وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إنّ: "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد وجّه أمرًا بإرسال الطواقم الطبية العراقية وفرق الطوارئ إلى لبنان الشقيق، لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين". وبالفعل، وصلت صباح اليوم الاربعاء، أول طائرة عراقية محمّلة بالأدوية والطواقم الصحية الى لبنان، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر: "وصول الشحنة الأولى من المساعدات والطواقم الطبية العراقية إلى مطار بيروت الدولي".
في هذا السياق؛ أعلن وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي: "إكمال تجهيز الشحنة الأولى من المساعدات الطبية وإرسالها إلى دولة لبنان الشقيقة"؛ وأشار إلى: "استعداد المستشفيات العراقية لاستقبال الجرحى اللبنانيين". وأكد الحسناوي، في تصريحات صحفية، أنّه: "أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره اللبناني فراس الأبيض، وبحث معه احتياجات المستشفيات اللبنانية من التجهيزات الطبية لسدّ النقص الحاصل، نتيجة الإصابات التي وقعت جراء العدوان السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر)".
على صعيد متصل؛ ذكرت مصادر مطلعة أنّه بعد وصول الشحنة الأولى من المساعدات الطبية العراقية إلى لبنان، والبالغة خمسة عشر طنًا من الأدوية والعقاقير المختلفة، من المنتظر أن تصل شحنة أخرى ترسلها هيئة الحشد الشعبي، تقدّر بأربعين طنًا من المواد الطبية الإغاثية".
من جانبه؛ أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الابيض: "وصول عشرين طبيبًا وعاملاً صحيًا من العراق إلى مطار بيروت، إضافة إلى خمسة عشر طنًا من المساعدات الطبية العراقية".
من ناحية أخرى، أعربت قوى وكيانات وشخصيات عراقية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم الصهيونية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا. ورأت أنّ تلك الجرائم تشكّل انتهاكًا سافرًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، ومؤكدة تضامنها مع الشعب اللبناني وأسر الضحايا. وانتقدت هذه القوى والكيانات والشخصيات الموقف الدولي المتخاذل أمام الوحشية الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود.
في غضون ذلك؛ أعلن عدد من قوى المقاومة العراقية: "وضع كل إمكاناتها بيد الإخوة في لبنان، والاستعداد للذهاب معهم إلى آخر المطاف، وإرسال المجاهدين والمعدات والدعم، سواء أكان على المستوى الفني أم اللوجيستي".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024