نقاط على الحروف
للمرة الأولى.. سلاح نوعي وفعّال بمواجهة العدوان على مصياف
إثر العدوان الجوي الذي شنه سلاح الجو الصهيوني على مدينة مصياف في ريف حماه في الأيام الفائتة، ذكرت وسائل إعلام أميركية، ومنها موقع "أكسيوس" وصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "وحدة النخبة في سلاح الجو "الإسرائيلي" والمعروفة باسم "شلداغ" شنت مداهمةً غير عاديةٍ للغاية في سورية، الأسبوع الفائت، ودمرت منشأة لإنتاج الصواريخ الدقيقة تحت الأرض، بنتها إيران في وقت سابقٍ داخل سورية في مدينة مصياف"، بحسب آخر ما نقله الإعلام المذكور.
في البداية يُطرح سؤال بديهي جدًا، "هل يتجرأ العدو على إدخال مروحياته وطائراتة الحربية والمسيرّة إلى النطاق أو المجال الجوي لعمل الطيران الحربي الروسي في سورية؟ وهل يجرؤ أيضًا على القيام بعملية إنزال لجنوده على مركز البحوث العلمية في مصياف في محافظة حماه والقريبة من قواعد القوات الروسية الموجودة في المحافظة عينها، تحديدًا في مطاري حماه وحميميم في محافظة اللاذقية؟".
والسؤال الثاني، في حال تجرأ العدو الصهيوني على ذلك، هل تبقى الدفاعات الجوية الروسية المخصصة لحماية القوات الروسية وقواعدها خارج الخدمة"؟.
أما السؤال الثالث، فهل تسكت موسكو عن هذا الخرق الكبير، وبالتالي تراعي "تل أبيب" المنغمسة في الحرب الأطلسية ضد روسيا في أوكرانيا؟". ناهيك عن دور الدفاعات التابعة للجيش السوري التي أثبتت فاعليتها إلى حدٍ مقبولٍ في مواجهة الاعتداءات الجوية الصهيونية على سورية.
تعقيبًا على ما ورد آنفًا، ينفي مرجع قيادي في دمشق كل "الروايات" التي تحدثت عن إنزال "إسرائيلي" في مصياف، وخطف خبراء في مجال تطوير التسلح من مركز البحوث العلمية العسكرية في المدينة، أو الإستيلاء على أسلحة وما إلى ذلك، ويلفت إلى أن "العدو ينفذ اعتداءاته على الأراضي السورية من الأجواء اللبنانية أو الجولان السوري المحتل عادةً، لاعتباراتٍ عدةٍ، خصوصًا أن الأجواء السورية هي منطقة عمليات جوية سورية- روسية".
وفي الإطار عينه، تؤكد مصادر موثوقة ومتابعة لمجريات الواقع الميداني السوري، أنه "تم التعامل مع العدوان المذكور، بسلاحٍ نوعيٍ وفعّالٍ يستخدم للمرة الأولى في التصدي للاعتداءات الصهيونية على سورية، الأمر الذي فاجأ العدو، ودفعه إلى تكثيف عدوانه ومحاولة تشديد ضرباته على مركز البحوث في مصياف".
وجاء ذلك، إثر ورود معلوماتٍ غير رسميةٍ عن "نجاح الدفاع الجوي للجيش السوري أو حلفائه، بإصابة هدف مهم جدًا، ولكن من دون أن تتضح التفاصيل حتى الساعة"، بحسب مصادر إعلامية غير رسمية". "لذا ذهب الإعلام الأميركي إلى "خلق رواياتٍ هوليوديةٍ" عن إنزالٍ صهيونيٍ في مصياف، للتعمية على فشله، وخسارته المشتركة مع واشنطن، في حال صدقت المعلومات المذكورة أخيرًا"، برأي المصادر عينها.
أما مصادر سورية أخرى، فتشير إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات الحربية "الإسرائيلية" مركز البحوث في مصياف"، مرجحةً أن "تكون هذه الضربة موجهةً لاستهداف خبراء سوريين وحلفاء لهم، توافرت معلومات استخباراتية "لإسرائيل" عن وجودهم في هذا المركز"، فأمرت سلاحها الجوي بتدميره علّها تتمكن من القضاء على هؤلاء الخبراء".
وفي سياق متصلٍ، لا يمكن إغفال توقيت الاعتداء المذكور، فهل من قبيل الصدفة أنه وقع بعد بدء تكشّف المعلومات عن مصادر أمنية أوروبية وسواها أن "ردّ حزب الله على اغتيال الشهيد فؤاد شكر، أوقع 22 قتيلاً و74 جريحاً من الوحدة "8200" في الاستخبارات الصهيونية، "ما دفع الطيران المعادي إلى استهداف مراكز البحوث لإنتاج وتطوير الصواريخ في مصياف؟!".
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024