خاص العهد
السفير الفنزويلي في دمشق لـ"العهد": نحن والفلسطينيون في الخندق نفسه
أقامت الفصائل الفلسطينية ملتقى تضامنيًا مع جمهورية فنزويلا الديمقراطية البوليفارية، في المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق، على خلفية الحملة الشعواء التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية على كاراكاس المناصرة لحركات التحرر في العالم.
هذا؛ وأشاد قادة الفصائل بموقف فنزويلا من القضية الفلسطينية وإسنادها لها، مؤكدين أن طعن واشنطن في انتخابات فنزويلا الأخيرة يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد؛ بهدف السيطرة على ثرواته الكبيرة من خلال تجنيد عملاء لهم في الداخل؛ وهو الأمر الذي يرفضه الشعب الفنزويلي بشدة.
خوسيه غريغوريو بيومورجي: نواجه فاشية جديدة تشبه الصهيونية
بدوره؛ السفير الفنزويلي في دمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي عرض لصور قادة المعارضة الفنزويلية، وهم يلتقون كبار قادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، رافعين أعلام هذا الكيان.
في حديث خاص لموقع" العهد" الإخباري، لفت بيومورجي إلى أنّ فنزويلا تواجه اليوم عددًا كبيرًا من القوى العالمية التي تسعى إلى إحباط الثورة البوليفارية، مشيرًا إلى تمكّن القيادة والشعب من إحباط هذه المؤامرة على المستوى الداخلي بفضل التماهي في النواحي العسكرية والمدنية بين الشعب والجيش، والذي أرسى قواعده الرئيس تشافيز الراحل، وهو أساس الاستقرار في فنزويلا.
أضاف السفير الفنزويلي في دمشق أن الفنزويليين يواجهون فاشية جديدة؛ وهي تشبه النازية وتشبه الصهيونية وتسعى إلى ضرب وحدة البلاد من خلال مراكز القوى ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن فنزويلا تدفع اليوم ثمن مواقفها؛ ولكنها ستستمر وسوف تنتصر أمام هذه الحركة التي تحظى بكلّ الرعاية من الولايات المتحدة الأميركية.
الرفاعي: لعبة الديمقراطية الكاذبة
السفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي أكد من جانبه أن فنزويلا بلد صديق تشنّ عليه الولايات المتحدة حربًا سياسية واقتصادية ومن كلّ النواحي. وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، أشار الرفاعي إلى أن فنزويلا هي دولة صديقة لفلسطين ولكل القضايا العربية التحررية ولكل حركات التحرر في العالم، مشددًا على أن الإدارة الأميركية يزعجها هذا النموذج في أميركا اللاتينية؛ لذلك هي تريد استئصال هذا النظام بكلّ الإمكانات.
يضيف السفير الفلسطيني: "من الناحية السياسية؛ واشنطن تشكّك في الانتخابات ويتبعها- مع الأسف- مؤيدو السياسة الأميركية في أوروبا ممن يشككون في نزاهة هذه الانتخابات الديمقراطية، ويتدخّلون في الشأن الداخلي لفنزويلا بهدف اجتثاث هذا النظام المتجذر في البلاد بدليل نتائج الانتخابات الأخيرة". وختم السفير الفلسطيني في دمشق حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أنّ فنزويلا تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم وثامن احتياطي من الغاز؛ فضلًا عن احتاطيات هائلة من الذهب والنحاس والحديد والألماس؛ والأهم موقعها الجغرافي الملاصق للولايات المتحدة إلى جانب كوبا التي تشكّل شوكة في حلق الإدارة الأميركية كذلك. هذا ما يدلّ؛ وفقًا لرأيه، على أن هذه الحرب التي تشنها واشنطن على فنزويلا ظاهرها سياسي وديمقراطي كما يدعون؛ إلا أن هنالك أطماعًا أميركية واضحة في هذا البلد الصديق.
طلال ناجي: نضالنا يتقاطع مع النضال في فنزويلا
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي لفت، في حديثه لـ"العهد"، إلى أنّ فلسطين كما تطلب من العالم أن يتضامن معها من واجبها أن تتضامن مع شعوب العالم التي تقف إلى جانبها ومع الدول والقيادات التي تدعمها وتساند نضالها وفي مقدمة هؤلاء "الأخوة الأعزاء" في جمهورية فنزويلا الديمقراطية الشعبية، ومع هذا الشعب العزيز والصديق وهذا الرئيس العزيز الذي يقف بشكل صريح ومعلن إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه سيرًا على خطا الزعيم التاريخي هوغو تشافيز.
شدّد ناجي على أنه من واجب الفلسطينيين التضامن مع إخوتهم في فنزويلا؛ خاصة في ضوء الانتخابات الأخيرة التي جرت وفاز فيها الرئيس نيكولاس مادورو، والتضامن كذلك في وجه الحملة المغرضة والتآمر الجاري على فينزويلاـ شعبًا وقيادةً وعلى الرئيس مادورو شخصيًا، من ما تسمّى قوى المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية التي تعادي الشعب الفلسطيني.
ختم الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة حديثه لموقعنا بالقول إن القضية مع فنزويلا واحدة؛ لأن النضال في فلسطين من أجل نيل الحرية يتقاطع مع ما يجري في فنزويلا من نضال شعبي يقوده الرئيس مادورو.