الخليج والعالم
بغداد تستضيف المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات
استضافت العاصمة العراقية بغداد، في الثاني والعشرين من شهر تموز/يوليو الجاري، المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، بمشاركة وزراء داخلية كلّ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والكويت، والسعودية، وسورية، والأردن، وتركيا، ومصر، ولبنان، إلى جانب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في جامعة الدول العربية، وممثلي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).
وصدر عن المؤتمر الذي استمرت أعماله لمدة يومين بيان ختامي، شدد فيه المشاركون على جملة نقاط، من بينها:
- ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي لمواجهة تحدي انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، لحماية المجتمعات من خطر هذه الآفة، إدراكًا منهم لحتمية تكامل العمل الأمني والاستخباري بين دول المنطقة، الذي يأتي استجابة لظروف المرحلة والتحديات والمشاكل المتشابهة التي تواجهها، علاوة على تماثل الكثير من القوانين والأنظمة والتقاليد والمعتقدات التي ترفض وتدين هذه الآفة.
- تعزيز آليات العمل المشترك واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني من أجل قطع طرق تهريب المخدرات ومنع زراعتها وتصنيعها، بمختلف أشكالها، ومتابعة العصابات التي تنشط في هذا المجال وتفكيكها والقضاء عليها.
- تحديث قواعد البيانات الخاصة بالمجرمين والمطلوبين بقضايا الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية لدى الدول المشاركة، وحمايتها من الاختراق للاستفادة منها في عمليات التعقب والضبط لهذا النوع من الجرائم.
- اعتماد الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة واجراء عمليات التحقيق المالي الموازي والاستفادة من التكنولوجيا في عمليات الكشف والتعقب والرصد وضبط المبرزات الجرمية بما يضمن سوق المجرمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
- تكثيف جهود الرقابة والرصد والتتبع للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنشط في مجال الترويج والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية للحد من نشاطها ومنعها من كسب ضعاف النفوس للمساهمة في عملياتها الإجرامية.
- تفعيل وتنشيط آليات الوقاية ومنع الانجراف نحو التعاطي أو الإدمان من خلال تكثيف جهود التوعية بمخاطر هذه الآفة والأضرار التي تسببها على الفرد والمجتمع.
- معالجة الثغرات القانونية في التشريعات الوطنية للدول المشاركة - إن وجدت - وتشديد العقوبات الخاصة بالمخدرات المصنعة، لتفويت الفرصة على عصابات تجارة هذه المواد من استغلال هذه الثغرات للتخلص من المساءلة القانونية والعقاب عن أفعالهم الدنيئة التي تدمر الشعوب والأوطان.
- دراسة إمكانية التوسع في إنشاء مراكز تأهيل مدمني ومتعاطي المخدرات التي تساهم في تخليص الشباب من الإدمان وتبادل الخبرات والتجارب في التعامل مع الثغرات التي تحصل في إدارة هذه المراكز لغرض النهوض بكفاءة الأداء فيها وتحقيق الأهداف التي وجدت هذه المراكز من أجلها.
وكان المؤتمر الأول قد عقد في التاسع من شهر أيار/مايو من العام الماضي، حيث تمخض عن تشكيل لجان مشتركة ذات وظائف ومهام متعددة من الدول المشاركة.
وبين المؤتمرين الأول والثاني، تحقق الكثير من الخطوات العملية الإيجابية في مجال التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية، وهو ما أسهم في تفكيك العديد من شبكات الإتجار بالمخدرات، ووضع اليد على كميات كبيرة من مختلف أنواع المخدرات، علمًا أن هناك أطرافًا دولية وتنظيمات إرهابية، تقف وراء تفشي وانتشار المخدرات في أوساط المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية، كجزء من مخطّطات استهداف المنظومات القيمية والأخلاقية لتلك المجتمعات والشعوب، والعمل على بث وترويج الفساد والتحلل والانحراف، لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين من كلا الجنسين.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024