الخليج والعالم
رئيس الوزراء الفلسطيني يُشيد بمواقف العراق المساندة لبلاده
ثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مواقف الحكومة العراقية والشعب العراقي، الداعمة في كل الجوانب والمجالات للشعب الفلسطيني الذي يخوض مواجهة بطولية ضد الكيان الصهيوني الغاصب منذ ثمانية شهور.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني من بغداد، والتي وصلها الخميس الماضي، في سياق زيارة رسمية للعراق "تقدير الشعب الفلسطيني لخطوات الحكومة العراقية ومبادراتها السباقة في إرسال العون والمساعدات والوقود إلى فلسطين"، مشيدًا "بما يشهده العراق اليوم من تقدم على مختلف الصعد، وتنامي مكانته كفاعل قوي في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي"، مشددًا على "أن التاريخ لن ينسى تضحيات العراقيين من أجل فلسطين وقضيتها العادلة".
لقاء مع السوداني
والتقى مصطفى نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وأجرى معه مباحثات مطولة حول آخر المستجدات والتطورات في المشهد الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة ومدينة رفح اللتين تتعرضان لعدوان صهيوني إجرامي، طاول المدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين ومختلف البنى التحتية، وخلّف حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ناهيك عن الظروف الحياتية الصعبة للغاية جراء نقص أو فقدان مقومات الحياة الأساسية.
من جانبه، أكد السوداني "الموقف الثابت والمبدئي للعراق تجاه القضية الفلسطينية، بوصفه موقفًا شعبيًا وسياسيًا وقانونيًا مُعلنًا من وجود الكيان الغاصب".
وجدد الدعم لفلسطين واستمرار دولتها المستقلة على ترابها التاريخي، مبيّنًا "أهمية الاستحقاقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، والتي تتطلب وقفة من الأشقاء والأصدقاء"، مؤكدًا "أن العراق كان ولا يزال في مقدّمة المبادرين لأداء الواجب تجاه الأشقاء".
وبحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، انتقد رئيس الوزراء العراقي المواقف الدولية حيال معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى قصور الموقف الدولي وعجزه عن الحدّ من الجرائم الوحشية والتغافل عنها، حيث لم تُراعَ الاتفاقيات والقوانين الدولية، مُكبِرًا صمود شعبنا الفلسطيني وثباته، وهو ما لمسه في زيارته للجرحى الفلسطينيين في مستشفيات بغداد.
وأوضح السوداني "استعداد العراق لإيصال كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني، رغم المشاكل والعقبات التي تعترض مسار مواد الإغاثة الغذائية والإنسانية"، لافتًا إلى "مساهمة العراق في إرسال كميات كبيرة من الوقود وصلت إلى عشرة ملايين برميل، وجهوزيته لتكرار إرسال هذا الدعم".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ الأيام الأولى لاندلاع معركة "طوفان الاقصى" في السابع من شهر تشرين الأول/اكتوبر 2023، اتخذ العراق جملة من المواقف والمبادرات السياسية والإنسانية في سياق دعم أبناء الشعب الفلسطيني ومساندتهم، فقد أرسل مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية إلى فلسطين، وكذلك كميات كبيرة من الوقود، وبادر إلى فتح أبواب مؤسساته الصحية للجرحى الفلسطينيين، إلى جانب دور المقاومة العراقية في توجيه الضربات القاصمة لمواقع عسكرية ومنشآت حيوية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة الخاضعة لسلطة الكيان الصهيوني في "تل أبيب" ومدن أخرى، فضلًا عن الكثير من الفعاليات والنشاطات الجماهيرية والسياسية والإعلامية الداعمة لفلسطين، والمتواصلة دون انقطاع من قبل مختلف مكونات الشعب العراقي وفئاته، والتي كان آخرها الحملات الداعية لمقاطعة الشركات الأميركية المساندة للكيان الغاصب والمتعاطفة معه على حساب حرية وحياة وأمن الشعب الفلسطيني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024