الخليج والعالم
السفارة الإيرانية بتونس تحيي الذكرى الـ 35 لرحيل الإمام الخميني
أحيت السفارة الإيرانية بتونس الذكرى الـ 35 لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخمیني رضوان الله تعالی علیه، بحضور سفراء ودبلوماسيين عرب وأجانب ونخب تونسية إعلامية وأكاديمية وثقافية.
وركزت الكلمات على مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية وما نادى به الإمام الخميني من دفاع مستميت عن الحق الفلسطيني حتى الشهادة، ودوره في المحطات المهمة من تاريخ إيران وفلسطين والأمة الإسلامية.
وجاءت الفعالية في أجواء من الحزن والأسی بشهادة کوکبة من الشهداء من القادة، وهم الرئيس الإيراني السيد إبراهیم رئیسي ووزیر الخارجية حسین أمیر عبد اللهیان، والوفد المرافق لهما.
سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بتونس
وقد أكد سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بتونس میر مسعود حسینیان أن "الاجتماع الیوم في الذکری الخامسة والثلاثين لرحیل رجل قل مثیله في التاریخ، وهو رجل أعلی کلمة التوحید، ورفع رایة الحق في وجه الاستكبار، وفجرّ ثورة المستضعفین في العالم، وهو رائد الوحدة الإسلامیة ومؤسس الجمهوریة الإسلامیة في إیران".
وأضاف: "نقف الیوم في ظل القیادة الحكيمة للولي القائد الإمام السید علي الخامنئي حفظه الله تعالی، في ظل استمرار حکومة فخامة الرئیس الشهید السيد إبراهيم رئیسي مستندة إلی شعب مقتدر وصبور ووفي، وهي حکومة متطورة مستقلة وحرة، لدیها رؤیة ثاقبة وتصور واضح لحل المسائل الدولیة العالقة، وهي مستعدة للتعاون والحوار في کل المجالات، وهي تجسید واقعي وتعبیر حي عن الدیمقراطیة الحقیقیة في أبهی صورها". وتابع: "ومن موقعها هذا وعلی درب الإمام الخمیني فإن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقف بكل عزم وصلابة وإیمان، معلنة انحیازها الواضح لجبهة المستضعفین في هذا العالم، الذین یرزحون تحت ظلم الاستكبار العالمي الذي ینهش ثرواتهم وحقوقهم ومستقبل أجیالهم وطموحاتهم وآمالهم".
وتابع بالقول: "إننا في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة نعتز بعلاقتنا الأخویة والثقافیة والسیاسیة والدبلوماسیة التي تربط بین الشعبین الشقیقین الإیراني والتونسي الذي تربطنا به روابط تاریخیة ویجمعنا معه إسلامنا الحنیف، ونعمل علی تعزیز وتوثیق هذه العلاقات الأخویة في الوقوف إلی جانب قضایا الحق والعدالة في العالم وإلی جانب الشعوب المظلومة لا سیما شعبنا المجاهد العزیز في فلسطین الحبیبة".
كما ألقى كل من سفير الجمهوريّة العراقية في تونس عبد الحكيم القصاب، وسفير الجمهوريّة العربية السورية في تونس محمد الموقر كلمات ركزت على الدور المحوري والرسالة النبيلة للإمام الخميني في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددين على أن إيران كانت ولا تزال وفية لهذا النهج المقدس.
المستشار الثقافي الإيراني
من جانبه، قال المستشار الثقافي الإيراني هادي أجيلي إن هذه المناسبة ليست ككل المناسبات، لا سيّما بعد استشهاد رئيس الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة السيد إبراهيم رئيسي، ووزير الشؤون الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما الأحرار.
وأضاف: "هي مناسبة نودع من خلالها شهداء الوطن وشهداء الشعب الذين لطالما دأبوا على حماية الوطن والأمة الإسلامية وأعلوا كلمة الحق في الساحات والجبهات، وفي كل مكان في هذا العالم".
وأكد أن استشهاد العظماء في طريق تحرير فلسطين وفي طريق خدمة المستضعفين أمام قوى الاستكبار العالمي هو وسام فخر واعتزاز، فقد أدوا وصية الإمام الخميني رحمه الله وساروا على درب المقاومة بعزة وكرامة نصرة للحق الفلسطيني.
وأردف: "نؤكد اليوم أنّنا على الدرب سائرون وعلى العهد باقون".
وأشار أجيلي إلى أهميّة وصايا الإمام الخميني، وأهمها طرد الاحتلال وتحرير فلسطين وإزالة "إسرائيل" من الوجود، مهما كانت التضحيات ومن دون الالتفات إلى العواقب.