خاص العهد
السفير الإيراني في تونس لـ"العهد": إيران تمتلك كلّ الأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس مير مسعود الحسينيان في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن "رسالة إيران من خلال عملية "الوعد الصادق" واضحة وهي أن كلّ من يفكر في اغتيال قادتها ومواطنيها يعرف الآن أنه سيكون هناك دائمًا رد".
يشار إلى أن السفير مير مسعود الحسينيان سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية شغل منصب القنصل العام في كربلاء في العراق لفترة طويلة، بالإضافة إلى توليه عدة مناصب ضمن بعثات جمهورية إيران الإسلامية في لبنان وسورية ومصر، وسمحت له مسيرته الطويلة أن يكون مسؤولًا مباشرًا عن التفاعل مع الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، والانغماس أيضًا في القضية الفلسطينية، ليشعر بهذه القضية الحيوية التي تجري في عروقه، تمامًا مثل الدم الذي يحمله. وفي ما يلي نص المقابلة المقتضبة مع السفير:
* ما هو ردّكم على "سيمفونيّة" البعض الذي يروّج أن الرد الإيراني على الكيان مجرّد مسرحية؟
أولئك الذين يدّعون ذلك، عليهم فقط أن يقدّموا مسرحية بنفس الطريقة، مع نفس القدر من التكنولوجيا والدراية المتطورة. وعلى أية حال، فهذا بالتأكيد ليس رأي الخبراء في هذا الموضوع. وهذه هي الحرب المباشرة الأولى ضدّ الكيان الصهيوني، التي سارعت العديد من الدول لمساعدته فيها، لأن الكيان الصهيوني وحده ضعيف، ولا يملك دفاعًا حقيقيًا ولا جيشًا من الرجال قادرًا على الدفاع عنه. لقد نجحت إيران في إرسال هذه الرسالة إلى العالم أجمع، وأن تظهر للكيان الصهيوني أيضًا أننا نعرف أين ومتى وكيف ندافع عن أنفسنا بشكل صحيح. إيران لا تحتاج إلى مصادرة أراضٍ ليست ملكًا لها أو إلى نهب ثروات الدول الأخرى.
* ما هي رسالة إيران من عملية "الوعد الصادق"؟
الهجوم الإيراني على "إسرائيل" لم يكن يهدف إلى إحداث أضرار بشرية أو مادية. كان الهدف هو إظهار أن إيران تمتلك كلّ الأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها. لقد تجاوز الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء باغتيال مواطنينا وقادتنا في عدة مناسبات وآخر جرائمه استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق. إن رسالتنا واضحة: أولئك الذين يخططون لاغتيال قادتنا ومواطنينا يدركون الآن أن هناك دائمًا رد فعل لا يمكن لأحد سوانا أن يتولاه على نطاق واسع وهادف. إن التقنيات التي تستخدمها إيران هي نتيجة سنوات من البحث والتطوير. علاوة على ذلك، لا نحتاج إلى أن نظهر أنه من دون إيران لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط.
* ماذا بشأن التزام إيران بدعم القضية الفلسطينية؟
إيران هي الدولة الأولى التي غيرت سفارة الكيان الصهيوني إلى سفارة فلسطين. والتقى الزعيم الشهيد ياسر عرفات مع قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى سماحة الإمام روح الله الخميني(قدس) عقب الثورة الإسلامية وكان أول زعيم أجنبي يزور طهران. وتبنت إيران القضية الفلسطينية، وظل دعمها المالي ومساعداتها العسكرية لفلسطين ثابتًا منذ ذلك الحين. ووصف دستور الثورة الكيان الصهيوني بأنه "سرطان" يجب استئصاله من مصدره. فالدفاع عن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا نحن الإيرانيين واجب إلهي، وهذا ما ينص عليه دستورنا.
ومن المؤكد أن دعمنا لفلسطين يتجاوز كلّ الانقسامات التي لا سبب لوجودها. وإيران تدعم المقاومة الفلسطينية حتّى تتم استعادة الأراضي المقدسة وهذا يتجاوز أية ولاءات.