الخليج والعالم
مساعدات إيرانية للفلسطينيين في سوريا
محمد عيد - سوريا
جريًا على عادتها في شهر رمضان من كلّ عام، قدّمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هدية للشعب والفصائل الفلسطينية في سوريا، عبارة عن شاحنات محمّلة بأطنان من السلل الغذائية الكاملة التي تمّ توزيعها في مخيم اليرموك بدمشق، فيما أكد معاون السفير الإيراني في دمشق علي رضا آيتي استمرار الدعم الإيراني لفلسطين وأهلها وخاصة في ظلّ العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزّة.
علي آيتي: ملزمون بفلسطين
وعلى مدخل مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، انتظرت مئات العائلات الفلسطينية وصول عشرات الشاحنات المحمّلة بأطنان من السلل الغذائية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب والفصائل الفلسطينية في سورية والذي بات عرفًا دأبت عليه الجمهورية الإسلامية في شهر رمضان من كلّ عام والذي مثل باكورة إحياء يوم القدس العالمي في هذا البلد.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، أشار معاون السفير الإيراني في دمشق علي آيتى إلى انقضاء 6 أشهر على الجرائم المروّعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من أميركا والغرب ضدّ الشعب المظلوم قي غزّة، وسط صمت العالم وسكوت المجمع الدولي.
وأكد معاون السفير الإيراني في دمشق أنّ الجمهوریة الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة سيدافعون عن مبادئ الثوابت الفلسطينية ومبادئ الشعب الفلسطيني في غزّة، مشيرًا إلى أنّ إيران ستقف بوجه هذا الظلم والظلام الذي أسّسته الولايات المتحدة الاميركية.
وأضاف أنّ الاجتماع مع الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل المقاومة على مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جاء لنقل مساعدات الشعب الإيراني العزيز الصابر إلى اهل المقاومة والصبر في فلسطين مشيرًا إلى استمرار هذا الدعم ما دام العدوان مستمرًا على الشعب الفلسطينبي وأهالي غزّة.
إيران داعمتنا الوفية
بدورهم، شدّد قادة الفصائل الفلسطينية على أنّ إيران وخلافًا لجل البلدان العربية والإسلامية لم ترفع يدها عن فلسطين وقدّمت الدعم على كلّ المستويات السياسية والميدانية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية.
وفي حديث خاص بـ"العهد"، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن عبد الحميد، أن هذه الهدية من الشعب الإيراني الشقيق إلى الشعب الفلسطيني المقاوم إنما تأتي بامتداد مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية.
وتقدم عبد الحميد باسم الشعب الفلسطيني بالتحية إلى الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه المعونة الإنسانية التي ستساهم في تخفيف الأعباء المعيشية للشعب الفلسطيني في سورية.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
من جانبه، لفت الأسير المحرر وعضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود في حديثه لموقعنا الى أنّ دور إيران أساسي على مستوى محور المقاومة الداعم للشعب الفلسطيني، وأنّ معركة طوفان الأقصى ما كانت لتكون لولا الدعم الإيراني بكلّ الإمكانيات التسليحية والخبراتية والمالية، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني يقدّر هذا الأمر جيّدًا، على اعتبار أنّ لإيران قصب السبق في هذا المجال الذي جعل وقع تحركاتها الداعمة لفلسطين على نفوس أبناء هذا الشعب جيدًا ومطمئنًا، وهو لم يقتصر على دعم الفلسطينيين في سورية بل تعداه إلى دعمهم في غزّة وكلّ مكان يتواجدون فيه.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
من ناحيته، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة رامز مصطفى إنّ هدية الشعب الإيراني للشعب الفلسطيني تحتلّ موقعًا استثنائيًا لهذا العام في ظلّ العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة التي تحظى بدعم غير محدود من الإدارة الأميركية.
وختم مصطفى حديثه لموقعنا بالتأكيد على أنّ هذا الدعم هو تكريس لما قامت به الثورة الإسلامية الإيرانية منذ انتصارها بقيادة آية الله العظمى الإمام الخميني (قده)، واستكمالًا لهذا النهج الذي سار على نسقه وخطه آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي من إسناد ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني بكلّ الوسائل المتاحة.