الخليج والعالم
العشائر العربية في الجزيرة: كلّ كيان خارج سقف الوطن هو مشروع عمالة
أصدر أمير قبيلة طي في سورية الشيخ محمد عبد الرزاق الطائي، وشيخ مشايخ قبيلة طي في سورية الشيخ ضاري محمد الفارس بيانًا رفضا فيه قيام من سموهم بـ " شرذمة من أبناء القبيلة الذين ارتهنوا للمحتل الأميركي وأعوانه" بتشكيل ما يسمّى بـ "مجلس قبيلة طي" واضعين الخطوة في سياق الخروج عن وحدة الصف الوطني والانسياق مع مشاريع المحتل الأميركي الرامية إلى بث الفتنة بين أبناء القبيلة الواحدة خدمة لمشاريعه المشبوهة.
وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري، أكد الشيخ ضاري محمد شيخ مشايخ قبيلة طي في سورية أن بيان قبيلة طي أشار إلى أن أي كيان يشكّل خارج سقف الوطن ولا تباركه القيادة السورية هو مشروع عمالة ويجب أن يلقى المواجهة من أبناء العشائر الذين كانوا على الدوام عنوان التصدي لكل من حدثته نفسه باحتلال هذه البلاد.
وأضاف أن قبيلة طيء العربية في سورية تستهجن بشدة ما قامت به "شرذمة من أبناء القبيلة" الذين ارتهنوا للمحتل الأميركي واعوانه بالمنطقة وباعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات مشيرًا إلى أنهم في حقيقتهم اقزام لا يمثلون الا أنفسهم وليس لهم اي تأثير داخل القبيلة ومواقفهم متلونة وغير ثابتة.
وشدد شيخ مشايخ قبيلة طي في حديثه لموقعنا على أن اجتماع هؤلاء الشرذمة "اللاوطني " في مطعم البرج بمدينة القامشلي والإعلان عما يسمى مجلس قبيلة طي هو خروج من قبل هؤلاء على الدور التاريخي الذي لعبته القبيلة في التصدي لكل المشاريع المشبوهة مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يضمّ حفنة من العملاء الذين يدّعون زورًا وبهتانًا انّهم يمثلون قبيلة طيء ويتحدثون باسمها فيما مجلسهم المزعوم يمثلهم فقط.
وأضاف أن قبيلة طيء خلال التاريخ البعيد والقريب والقادم لن تكون إلا حصنًا منيعًا من حصون الوطن ومواقفها الوطنية خير شاهد على ذلك وأن أي تجمع أو مجلس باسم قبيلة طيء لا يعقد تحت علم الجمهورية العربية السورية هو مجلس مشبوه وعميل ومرفوض من كلّ أبناء القبيلة جملة وتفصيلًا وستبقى قبيلة طيء شامخة عزيزة بوطنها وقيادتها وجيشها الباسل ولن تكون تحت أي ضغط وظرف خنجرًا في خاصرة الوطن.
الاحتلال الأميركي يحرك الفتن
من جانبه أكد المحلل السياسي وابن مدينة الحسكة إسماعيل مطر أن تأسيس ما يسمّى بـ "مجلس قبيلة طي" هو محاولة أميركية لشق صف القبيلة الموالية للوطن والقيادة السورية عبر تشجيع أفراد منها لا يملكون الرصيد الشعبي مقارنة ببقية مشايخها الموالين للدولة السورية تحت شعار كاذب يتمثل في حفظ أمن وسلامة الشمال الشرقي في ولاية الجزيرة كما أطلق عليها هؤلاء في مسعى لتكريس الانفصال عن الوطن الأم سورية.
وفي تصريح خاص بموقعنا أشار مطر إلى أن تأسيس هذا المجلس المزعوم لم يكن المحاولة الأولى من قبل قوات الاحتلال الأميركي لتقسيم صف العشائر العربية فقد سبقته محاولات كثيرة غاب عنها رجال الصفوة والوجاهة من مشايخ الصف الأول والثاني والثالث في العشائر العربية التقليدية ليحضره متطفلون على الوجاهة العشائرية المبنيّة تاريخيًا على حبّ الوطن ووحدة الكلمة.
وشدد مطر على أن تأسيس هذا المجلس المزعوم حظي كذلك بتأييد قوات سورية الديمقراطية الانفصالية اعتقادًا منها بأنه يعطيها شرعية الانفصال عن سورية أو يعزز طرحها الانقسامي على الأقل متناسية أن من يدعمون هذا الطرح هم قلة من العرب والاكراد السوريين في ما ينهض قادة قسد القادمين من جبال قنديز خارج البلاد بعيدًا عن الموقف الوطني لعرب وأكراد سورية.
وختم مطر حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن خطوة تأسيس هذا المجلس تأتي في توقيت يشعر فيه الأميركي بأن الأمور تنتفض عليه في الجزيرة سواء عبر تنامي مشاعر الغضب من الأهالي على خلفية اعتداءاته المتكرّرة هناك ودعم واشنطن المستمر للكيان الصهيوني في مجازره بغزّة أو من خلال التعبير عن مشاعر البهجة والغبطة التي تعقب عمليات المقاومة ضدّ مواقعه في سورية إسنادًا كذلك لأهل غزّة المظلومين.