معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

عن مسجد الإمام علي(ع).. وعودة المقاومة إلى عرينها
04/01/2024

عن مسجد الإمام علي(ع).. وعودة المقاومة إلى عرينها

مصطفى خازم

تاريخيًا، مثّل خط الفاكهاني مسجد الحوري ومسجد الإمام علي(ع) عرين المقاومة الفلسطينية أبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982.
جميع أبناء تلك المرحلة يذكرون ما تعنيه طريق الجديدة للمقاومة، فهي البيئة الحاضنة تاريخيًا لمقر منظمة التحرير ومكاتب "الختيار"، ولهذا كانت الهدف الأول للغارات الجوية خلال الاجتياح.

حاول الصهاينة تدمير الذاكرة والوعي.. لكن مثلث المقاومة بقي صامدًا.
اليوم؛ ها هي حركة المقاومة الإسلامية - حماس تعيد إحياء ما خُفي من جمر الحرية الوقّاد تحت رماد المنطقة التي تنبض بحب فلسطين والوحدة الإسلامية.
كان لصلاة الجمعة الموحدة فيه نكهتها الخاصة.. هي التعبير الأدق عن وحدة الأمة في أقدس فريضة صلاة..
اليوم؛ تغادر من فناء مسجد الإمام علي(ع) فيها قامة شاهدة وشهيدة على صدق الولاء للمقاومة.. باتجاه جبانة الشهداء في شاتيلا التي تضمّ رفات كبار المجاهدين على طريق القدس.. من غسان كنفاني إلى المجاهدين اليابانيين الأربعة، إلى أضرحة شهداء عملية فردان الثلاثة كمال نصار وكمال عدوان وأبو يوسف النجار.. إلى شهداء المغرب العربي مفقودي الأثر وأضرحتهم الرمزية، وصولًا إلى ضريح الحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين.

اليوم؛ سيُلَقّم أبالسة السياسة في لبنان حجرًا بمستوى خطبة من على منبر مسجد الإمام علي(ع) في الطريق الجديدة، تزفّ شهيدًا بقامة الشيخ المجاهد صالح العاروري.. شهيدًا على طريق القدس.

الوحدة الإسلامية محفوظة ومصانة.. وطريق الجديدة على عهدها مع شيخها الراحل المفتي حسن خالد.. ورئيس محاكمها الشرعية شيخها الحبيب الراحل محمد كنعان، واليوم مع ابن الشهيد القائد أبو عمارة أسد التوحيد سماحة الشيخ حسن مرعب.

سنكون على الموعد يا أهلنا، فلبّوا نداء القدس وفلسطين.. وليكن دعاء الوحدة الإسلامية أبلغ ردّ وأوجب دعم لغزة ومقاومتها..
.. وهي لثورة حتى النصر، وإنّه لجهاد.. نصر أو استشهاد.

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف