معركة أولي البأس

خاص العهد

رئيس المنتدى الإسلامي لـ"العهد": وحده خيار المقاومة يعيد للأمة مكانتها
30/12/2023

رئيس المنتدى الإسلامي لـ"العهد": وحده خيار المقاومة يعيد للأمة مكانتها

غنوة سكاف

أكد رئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار الشيخ محمد خضر أن كل المشاريع التي يمكن أن توضع أمام شعوبنا العربية والإسلامية، إذا لم تتضمن المشروع الوحيد الذي سيمكننا من الإنتصار على أعداء أمتنا والمتمثل بخيار المقاومة، هي أوراق خاسرة ولا فائدة منها مهما طال الزمن.

وخلال مقابلة خاصة لموقع "العهد" الإخباري شدد الشيخ خضر على أنه لا يمكن الاعتماد على القرارات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن التي لا يعير لها العدو الصهيوني أي اعتبار، لذلك إن معركة طوفان الأقصى وما تلاها أثبتت أن العدو الصهيوني لا يأبه إلى كل إرادات المجتمع الدولي ومؤسساته وحتى لإرادات الدول الصديقة له والمتحالفة معه، وبالتالي خيار المقاومة هو الوحيد الذي سيرجع الحقوق ويحرر الأسرى ويعيد للأمة مكانتها على كافة المستويات، والمقاومة في لبنان على وجه الخصوص جربت ذلك مراراً وتكراراً، ولولا وجود المقاومة لما تحررت الأرض واستعيدت الحقوق لا على المستوى الجغرافي ولا على مستوى تحقيق السيادة واستغلال الموارد.

وأضاف الشيخ خضر إن معركة طوفان الأقصى هي معركة أمّة، وعنوانها جامع لكل أطياف الأمة وبكل توجهاتها ومذاهبها، ونحن نأمل أن تكون الشعوب العربية والإسلامية مواكبة لهذه المعركة، فلا تتلازم مواقفها مع موقف الحكومات والأنظمة العربية التي لا نراهن عليها منذ زمن بعيد، لذلك رأينا التفاعل من قبل الشعوب العربية والإسلامية ونعتقد أن هذا التفاعل هو الذي سينشئ جيلاً مثقفاً على أساس المقاومة وترتيب الأولويات التي تجعل من العدو الصهيوني عدواً أولاً تجتمع الأمّة حول مواجهته في مشروع جامع يتبنى خيار المقاومة كخيار استراتيجي على أساسه يمكن أن تتحقق الأهداف التي نريدها جميعاً وفي مقدمتها تحرير المقدسات وتحرير الأقصى.

وأشار إلى أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها وأيضاً لتكشف زيف كل دعوات تهميش القضايا الفلسطينية وتهميش الرأي العام العربي والإسلامي عن قضية فلسطين، لكننا رأينا الشعوب العربية والإسلامية وحتى الشعوب الغربية تفاعلت مع القضية الفلسطينية بشكلٍ عام، وبالتالي أصبحت هذه المعركة معركة وعي يغلب فيها الجانب المحق، جانب المظلومين والمستضعفين في غزة وفي فلسطين على كل أدوات الاستكبار العالمي وعلى الأنظمة الخانعة والعميلة، الأنظمة الغربية الخاضعة للإرادة الأمريكية التي أصبحت شريكًا مباشرًا من خلال الممارسة والدعم والغطاء السياسي بالدم الذي يسفك على أرض فلسطين.

وقال إن المعركة التي تخوضها المقاومة اليوم هي معركة قاسية، والعدو متغطرس ومتجبر ويتمتع بغطاء أمريكي وغربي بشكلٍ عام، لكننا نراهن على ثبات المقاومين وعلى ثقة شعبنا وصوابية الخيار، ولذلك نعتقد أن هذه المعركة رابحة ونهايتها النصر المؤكد للمظلومين والمستضعفين الثابتين في الميدان الذين يحملون الخيار الشريف الذي لا بديل عنه ولا يمكن أن تتحقق الإرادة الحرة والنصر إلا على أساسه مهما غلت الأثمان.

وختم بتوجه التحية لرجال المقاومة البواسل في فلسطين ولبنان واليمن والعراق الذين يثبتون يوميًا أن العدو وأعوانه لا يفهمون إلا لغة القوة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد