خاص العهد
مخيم اليرموك يستنكر جرائم العدو ويتضامن مع غزة
محمد عيد
تجمع الآلاف من أبناء المخيمات الفلسطينية في مخيم اليرموك (عاصمة الشتات الفلسطيني) في دمشق دعماً لغزة واستنكاراً للجرائم الصهيونية المرتكبة بحق نساء وأطفال فلسطين.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي تحولت إلى مسيرة لاحقة أبناء مخيمات خان الشيح وخان دنون وجرمانا والحسينية وسبينة فضلاً عن أعداد كبيرة من السوريين الذي حضروا داعمين ومؤازرين للقضية الفلسطينية.
لا للصمت العربي
ورفع المعتصمون شعارات تندد بالجرائم الصهيونية والمجازر المتتالية والحصار المفروض على غزة. خالد ابن مخيم اليرموك الفلسطيني طالبَ في حديثه لموقعنا بفتح الحدود من أجل تدفق المقاتلين دعماً لغزة، وتدفق المؤن والأدوية تخفيفًا عن المحاصرين هناك، خصوصاً من النساء والأطفال الذين يذبحون أمام ناظري النظام الرسمي العربي المشارك في هذه الجريمة.
خليل ابن مخيم جرمانا أكد في حديثه لموقعنا بأن فتح جبهة جديدة للتخفيف عن غزة هو مطلب أساسي للمعتصمين في مخيم اليرموك، مشيراً إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان تنهض بهذا الأمر على نحو فعال فيما يترقب الجميع إطلالة سماحة السيد حسن نصر الله والرسائل التي يمكن أن يوجهها للمقاومين في غزة وللعدو الصهيوني أيضا.
عمر ابن مخيم خان دنون أشار إلى أن هذا العالم الخبيث والمجتمع الدولي المشارك في ذبح غزة لا يمكن الاعتماد عليه لأنه شريك في الجريمة ويدعم الكيان الصهيوني في ذبح النساء والأطفال ويمنع كذلك التضامن مع الفلسطينيين في بلاده ويلزم الرياضيين بالوقوف دقيقة صمت على أرواح القتلة الصهاينة فيما يعاقب من يتعاطف مع الفلسطينيين في الملاعب الغربية.
علي ابن مخيم سبينة طالب العرب بأن يتحدوا نصرة لفلسطين لأنها قضية جامعة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لن يتركهم وشأنهم وهذا ما يفعله تجاه مصر التي يسعى لتهجير الفلسطينيين إليها بعدما اعتقدت أنها ستكون بعد كامب ديفيد في حل من تبعات الصراع مع هذا الكيان الذي يؤكد أن المقاومة هي التي أوقفت مشروعه التوسعي من الفرات إلى النيل.
أبناء المخيمات جزء أصيل من الشعب الفلسطيني
خالد الخالد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا، أكد من جهته أن "الشعب الفلسطيني المتواجد في المخيمات الفلسطينية في سوريا وبالأخص في مخيم اليرموك هو جزء أصيل من هذا الشعب الفلسطيني البطل، واليوم الرسالة واضحة بأن كل الشعب الفلسطيني مع خيار المقاومة".
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار الخالد إلى أن "سوريا تحتضن محور المقاومة وخيارها وهذه الرسائل يثبتها ويطلقها جنباً إلى جنب معها اليوم أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء مخيم اليرموك وتقول إنهم ماضون في هذا الدرب وسيبذلون كل ما يملكون من أجل استعادة كافة المقدسات في فلسطين وكامل أرض فلسطين".
عضو مجلس الشعب السوري رأفت بكار أكد في حديثه الخاص بموقع" العهد" الإخباري "أنه اليوم ومن دمشق التي هي المقر المعبر عن إرادة الأمة ورئة المقاومة والحصن الحصين والملاذ لكل المقاومين يرتفع الصوت بأن سوريا لن تتخلى عن موقفها ولن تتراجع قيد انملة إلى الوراء وما زالت روح حرب تشرين مستمرة فيها"، وأضاف أن "السوريين اليوم عندما يتحدثون عن تحرير الجولان فهدفهم أن يكون الجولان نقطة الانطلاق لتحرير فلسطين التي هي قضيتهم المركزية".