معركة أولي البأس

خاص العهد

الدولة غائبة.. وجهود المصلحين تواصل رأب الصدع في بعلبك - الهرمل
27/09/2023

الدولة غائبة.. وجهود المصلحين تواصل رأب الصدع في بعلبك - الهرمل

حسن نعيم

تتكثف جهود لجنة الإصلاح في حزب الله لمحاصرة وتطويق المشاكل المتنقلة في قرى ومدن بقاعية متعددة. تحظى المناطق الحدودية المحاذية للبقاع بعناية بالغة نظرًا للفراغ الأمني في الجهتين السورية واللبنانية، فهذا الفراغ الأمني أخذ في الآونة الأخيرة أبعادًا خطيرة بات معها البقاء في المنطقة أمرًا صعبًا في ظل انتشار العصابات المسلحة إلى الحد الذي دفع المهتمين والمعنيين إلى الحديث عن مؤامرة تستهدف المنطقة في نسيجها الإجتماعي. ففي ظل الأزمة الإقتصادية التي ترزح الدولتين السورية واللبنانية تحتها مع استمرار الحصار، انتشرت حالات السرقة والخطف، وغد ت السيطرة على الوضع الأمني ميدانيًا مهمة صعبة على المصلحين والوجهاء، فالمصلحون بالنهاية ليسوا قضاة ولا سلطة أمنية، وإنما يعملون مسلّحين بالثقة والسمعة الطيبة بين الناس وبدافع من ضمائرهم وحسهم الإنساني.

تداعيات الأزمة الإقتصادية

مع إقبال الشتاء، تضغط الأزمة الإقتصادية على الناس وتبرز استحقاقات كثيرة من المؤونة الشتوية إلى غلاء أسعار المحروقات فارتفاع أقساط المدارس، حتى راح الناس يتداولون طرفة "ما أغلى من الولد إلا أقساط الولد".

مسؤول لجنة الإصلاح في حزب الله السيد فيصل شكر صرّح لموقع "العهد" قائلاً إن "لجنة الإصلاح في حزب الله تعمل على الاستفادة من إمكانيات حزب الله الكبيرة في المنطقة وعلى كل الصعد، وتُوَجّه هذه الإمكانيات في سبيل إحلال السلم الأهلي وسد الفراغ الأمني الناشئ نتيجة ظروف ومعطيات لا يتسع المجال لذكرها".
 
وأشاد السيد شكر بالتعاون مع الأحزاب والفعاليات العشائرية والعائلية الذي أثمر عددًا كبيرًا من المصالحات، بعد أن امتدت يد المصلحين لرأب الخلافات ومنع توسعها وردود الأفعال الثأرية حجبًا للدماء وإشاعة لأجواء السلام والوئام بين شرائح المجتمع كافة.

السيد شكر جدد عبر موقع "العهد" مطالبته الأجهزة الأمنية القيام بدورها وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة كي تتمكن لجان الإصلاح من معالجة التداعيات الناجمة عن التركيبة الاجتماعية.

الدولة غائبة.. وجهود المصلحين تواصل رأب الصدع في بعلبك - الهرمل

أما ممثل حركة "أمل" في لجان الإصلاح محمد ابراهيم جعفر فرأى أنه "الوقت حان لتأخذ القوى الأمنية دورها ولم يعد علينا إلا أن نستجدي هذه القوى لتنزل الى الأرض وتلاحق اللصوص والمجرمين والذين يعيثون في الأرض فسادًا".

وأشار في حديثه لموقع "العهد" الاخباري الى ان "حركة أمل كانت ولا تزال تسعى إلى مجتمع متماسك وعيش واحد، فسلام الوطن الداخلي أفضل وجوه الحرب مع "اسرائيل"، ولذلك كان الإمام القائد السيد موسى الصدر يدعو إلى ضرورة العمل الدؤوب لإصلاح الواقع والمجتمع وانطلق في رحاب هذا الوطن وكان قسمه في بعلبك عنوانًا وطنيًا جامعًا ومدرسة تجدد الوعي الحقيقي للإيمان بالله من خلال الإيمان بالانسان وحريته وكرامته وأصالته.. وهذا المفهوم الأخلاقي والاجتماعي والانساني جذّره الرئيس نبيه بري الذي لم يترك جهدًا إلا وبذله للخروج من الأزمات المتتالية".

وختم ابراهيم تصريحه لـ"العهد" بالقول "إننا في حركة امل لن نألوا جهدًا في سبيل رأب الصدع المجتمعي ومعالجة التداعيات الخطيرة للوضع الاقتصادي وأسبابه المختلفة، ونحن لسنا بديلًا عن الدولة التي تخلت عن أبنائها ولا سيما في هذه المنطقة التي كانت وما زالت في طليعة المواجهة مع العدو وطليعة بناء الدولة وعودة الوطن إلى أبنائه المحرومين".

إقرأ المزيد في: خاص العهد