معركة أولي البأس

خاص العهد

تسوية وادي بردى التابعة لقدسيا: المصالحات السوريّة ترسخ الأمان
27/09/2023

تسوية وادي بردى التابعة لقدسيا: المصالحات السوريّة ترسخ الأمان

محمد عيد

تدفق الآلاف من الشباب إلى مراكز التسوية في منطقة وادي بردى التابعة لمنطقة قدسيا اغتنامًا لمرسوم العفو رقم 7 لعام 2022 الذي فتح أمامهم أبواب استقرار الأمن في بلدهم ومنطقتهم. الإحتفال الكبير بوحدة الكلمة بين الدولة وأبنائها شهد حضور محافظ ريف دمشق المحامي صفوان ابو سعدى وأمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" المهندس رضوان مصطفى وقائد شرطة ريف دمشق اللواء نزار وذلك ضمن خيمة وطن بحضور لممثلين عن القيادات العسكرية والأمنية والرسمية وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات دينية واهلية وحشد من  المواطنين.

تسوية لخير الجميع

وخلال حديثه أمام الأهل والفعاليات الشعبية في منطقة وادي بردى استحضر أبو سعدى مقولة الرئيس بشار الأسد بأن "السوريين ينتصرون مع بعض ولا ينتصرون على بعض"، مؤكداً أن "ما يجري اليوم هو تكريس لتلك المقولة من خلال سلسلة المراسيم التي أصدرها سيادته والتي تتضمن عفوًا وصفحًا لأبناء الوطن كي يلتحقوا بركب الحياة ويصبحوا من بين الفاعلين في وطنهم وأهلهم".
 
وأشار محافظ ريف دمشق الى أن سوريا تعيش اليوم ظروفًا صعبة ناتجة عن حرب اقتصادية ارهابية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية التي تسرق القمح والنفط والغاز وتخلق الفتن كي تنال من هذا الشعب والوطن الذي كانت دائمًا رسالته رسالة حضارة ومحبة وسلام.

عدد من وجهاء منطقة وادي بردى ألقوا خلال اللقاء كلمات عبّرت عن أهمية مراسيم العفو التي أصدرها الرئيس الأسد، والمساهمة الكبيرة لعمليات التسوية في إفساح المجال أمام الشباب السوري لخدمة وطنهم وعائلاتهم وأنفسهم.

عضو لجنة المصالحة أحمد العلي أكد لموقع "العهد" الإخباري أن توقيت التسوية هام للغاية وهو يعزز ثقة أبناء منطقة وادي بردى بالدولة التي راكمت بدورها الكثير من الأسباب الموجبة لهذه الثقة عبر مراسيم العفو الكثيرة التي أصدرها الرئيس الأسد ودفعت المترددين للعودة إلى حضن الوطن بكفالة واهتمام من لجان المصالحة التي أثبتت أنها خير عون لأبناء المنطقة وخير سفير لنوايا الدولة الحسنة تجاههم.

عودة الى مربّع الأمان

يؤكد خالد لموقع "العهد" الإخباري أن أرضه التي أهملها بسبب انسياقه وراء "فورة طيش" لن تبور بعد اليوم، وأنه حين ألقى السلاح وبصم على التسوية في وادي بردى كان يفكر في كيفية العودة للاسترزاق كما كان يفعل مع عائلته خلال الأزمة.

تسوية وادي بردى التابعة لقدسيا: المصالحات السوريّة ترسخ الأمان

خالد أشار إلى أن التسوية قد منحته الوقت الكافي لإعادة ترتيب أموره قبل الالتحاق مجددًا بالخدمة العسكرية واستكمال ما فاته منها ليعود إلى إحياء المشاريع الزراعية الصغيرة التي تدر عليه ما يستر الحال.
 
في السياق نفسه، يقول مهدي لموقعنا إنه يملك منشأة سياحية صغيرة أقفلت بسبب الأحداث وتواريه عن الأنظار قبل أن يعود لإبرام التسوية بتشجيع من لجان المصالحة والكثير ممن سبقوه إلى تسويات كثيرة أخرى نقلت أصحابها إلى بر الأمان، مشيراً الى أنه ضيع على نفسه الموسم السياحي لهذا الصيف حين تأخر عن الالتحاق بركب التسويات السابقة.

المحلل السياسي ابراهيم العلي لفت إلى أن تسوية وادي بردى في ريف دمشق خطوة سليمة وكبيرة أخرى على طريق تأمين العاصمة بالوحدة الوطنية قبل أي أمر آخر.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار العلي إلى أن تسوية وادي بردى التابعة لمنطقة قدسيا ستكون لها أهمية كبرى ليس على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي فحسب بل كذلك على المستوى الاقتصادي، حيث تشتهر المنطقة بأراضيها الخصبة التي فارقها أهلها وخصوصًا الشباب اثر الأزمة وانخراط البعض فيها، كما أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة هناك كانت لها عوائد كبيرة على الأهالي نتيجة تشغيلها للأيادي العامة.

وأوضح أن مساحة الأمان الكبيرة التي أفرزتها هذه التسوية ستشجع هؤلاء الشباب على العودة إلى منشآتهم وأراضيهم، فهي مصدر رزقهم وحياتهم الكريمة التي يتطلعون لاستعادتها مع دوران عجلة الإنتاج في معاملهم ومواسم الخير الوفيرة من أرضهم الخصبة.

الجيش العربي السوري

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة