خاص العهد
ممارسات العدو بحق الأسرى الفلسطينيين.. انتصارات وهمية
تستمر سلطات الاحتلال الصهيوني في غطرستها وإرهابها للفلسطينيين عامة، والمعتقلين خاصة، وليس آخرها، التضييق على أسرى سجن النقب بمنع إدخال حاجاتهم الحياتية لمدة 6 شهور، وذلك ضمن الحملة الممنهجة لحكومة العدو بقيادة ما يسمى "وزير الأمن الداخلي" المتطرف إيتمار بن غفير، فيما صعّد الأسرى في خطواتهم الاحتجاجية وحراكهم ضد سياسة إدارة سجون الاحتلال بحقهم، من خلال دخول دفعة جديدة من الأسرى بإضراب مفتوح عن الطعام.
الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين أكد في تصريح لموقع "العهد" الإخباري أن: ممارسات العدو الصهيوني بحق الأسرى يهدف إلى القضاء على رأس حربة النضال والمقاومة التي كسرت منظومته الأمنية بالعمليات الفدائية وفشل في مواجهتها على امتداد الأراضي المحتلة".
وأضاف: تسعى الحكومة الصهيونية المتطرفة من خلال هذه الممارسات إلى اختلاق صورة انتصارات وهمية لقاعدتها الشعبية والتستر على حالة التخبط السياسي داخل الكيان الصهيوني سواء بالممارسات الهمجية بحق الأسرى أو محاولات اقتحامه لباحات المسجد الأقصى والتعرض للمصلين ومنعهم من أداء الصلاة".
وفي الحديث عن دور وزارة الأسرى والجمعيات المختلفة المعنية في مواجهة هذا الواقع قال حازم حسنين لموقع "العهد" الإخباري:" إن هذه المؤسسات والجمعيّات تعمل على خدمة قضية الأسرى ضمن إمكانياتها المتاحة، بحيث تبقى محكومة بواقع القضية الفلسطينية المحاصرة عربيًا ودوليًا.
وأوضح أن هذه الجمعيات مقيّدة بالتغطية الإعلاميّة لنشاطات الأسرى وواقع حياتهم فضلاً عن رفع التقارير الشهرية عن الأوضاع داخل سجون الاحتلال إلى الجهات المعنية في الفصائل والسلطة الفلسطينية لتقوم بدورها الدبلوماسي داخل فلسطين وخارجها من أجل تحصيل حقوق الأسرى وانتزاع حريتهم".
من جهته الخبير في الشؤون الصهيونية عبد العزيز أبو صالحة رأى في تصريحه لموقع "العهد" الإخباري أن:" الاحتلال يرمي من خلال اعتدائه على حقوق الأسرى إلى تطبيق سياسات الحكومة المتطرفة ولمعرفة "بن غفير" بأهمية الأسرى بالنسبة للفلسطينيين، إذا إنه يريد إثبات نفسه أمام الرأي العام الصهيوني لكسب أصوات انتخابية".
وأوضح أن هذا الأسلوب في سلب الامتيازات من الأسرى هو وسيلة لإرضاء اليمين المتطرف والكينيست الصهيوني على حساب الأسرى الفلسطينيين بكافة انتماءاتهم والذين يعيشون اليوم حالة الوحدة التعاون في مواجهة الإجراءات الصهيونية العدوانية، الأمر الذي سيفشل سياسات وزير أمن العدو".
وحول محاولات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى شدد أبو صالحة على أن:" في ظل الفوضى السياسية وعدم الاستقرار التي يعيشها العدو تحاول فئة من اليمين المتطرف فرض معادلات جديدة خاصة في المسجد الأقصى في محاولة لتقسيمه سعياً للقيام بتغيير مكاني وديموغرافي وصولاً للهدف الأكبر وهو بناء هيكل سليمان المزعوم".
وختم عبد العزيز أبو صالحة حديثه لموقع "العهد" الإخباري قائلاً: إن الشعب الفلسطيني ومقاومته في حالة تقدّم وتشبّث بقناعاته رغم كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الذي لم يستطع فهم العقلية الفلسطينية طوال سنوات الصراع".