نقاط على الحروف
"ام تي في" تواصل "الجعجعة": ارتزاق رخيص على باب "طويل العمر"
ميساء مقدم
تواصل قناة المرّ ذات الهوى "الجعجعي" بثها للسم في العقول. مقدمةٌ "اخبارية" هجومية الغائية أطلقتها القناة الناطقة باسم "طويل العمر" في لبنان: "وشتول داعش عادت تنمو هنا وهناك، لعن الله من أيقظها من سباتها المبرمج. ولا تكتمل الصوملة إلا بالمناغشات المسلحة عبر الحدود الجنوبية، وهي البديل اللبناني من السطو على ناقلات النفط، علما بأن عائدات السطو تدخل عملة صعبة الى الصوماليين، فيما مناوشات الحدود عندنا لا تفيد سوى إيران في كباشها مع اميركا، فيما تفرغ خزائننا مما بقي فيها من عملات وتجعلنا دولة شحادة فاشلة".
هكذا يستمر أدعياء الحرية والسيادة في قناة "أم تي في" بمسلسلهم السمج. هم لم ييأسوا بعد من أمل اعادة البلد مائة عام الى الوراء، يلهثون وراء المستعمر يستجدون انتدابًا من هنا وارتهانًا من هناك.
ليس غريبًا على من امتهن القرصنة في قطاع الاتصالات، ونهب المال العام وسلب الفقير خبزه، اصدار الاتهامات العبثية بالصوملة والسطو.
في مقدمتها سعت قناة "الشحادة" على أعتاب الرياض الى صبغ الفعل المقاوم في لبنان بالقرصنة.. تماما كما أراد أسيادهم تحويل صادق حمزة وأدهم خنجر إلى قطاع طرق، وخابوا.
قبل ساعات، تخبطت "اسرائيل" بجيشها عند الحدود مع لبنان، كان شبح العماد وجنوده هناك، عند تخوم ميس الجبل، يراقبون هذيان الجيش الذي كان ذات يوم كما تحلم به قناة المر "لا يقهر"، لكن هيهات، فالزمان اليوم زمان المقاومة، والفعل فعلها، أما الخيبة، فهي من نصيب "المرّ" ومشغليهم..
الوهن الاسرائيلي استفز دعاة السيادة المزيفة، فكانت "ام تي في" أكثر وضوحًا في الدفاع عن العدو الذي اعتدى على الاراضي اللبنانية، وأحرق أرضًا لبنانية، وهدد حياة مواطنين لبنانيين، لم يكونوا يومًا في جدول اهتمامات المرتهنين للسفارات، ببضعة دولارات.
ما صرّحت به "ام تي في" في مقدمتها ليس سوى جزء يسير من معركة كبيرة تخوضها ضمن جيش من المرتزقة خدمة لأمريكا، والرياض.. ومن يدفع أكثر. من الواضح ان القناة التي استثمرت في فاجعة المرفأ وأمعنت استغلالا سياسيًا رخيصًا لآلام اللبنانيين ومأساتهم الانسانية، تخوض اليوم معركتها لشيطنة المقاومة، وبيئتها، وكل ما يمت اليها بصلة. أما أدوات هذه المعركة، فهي الكذب والتزوير، والبروباغندا والصريخ والشعارات الزائفة والاستعراضات المملة. أدوات لا مهنية بعيدة كل البعد عن اخلاقيات الصحافة، ولا تمت بمعايير الاعلام المهني بقرابة. اما حصيلة المعركة، فيحددها الرأي العام، بين الصدق والكذب، وبين الشفافية والتضليل، وبين الوطنية والارتزاق.. هنا زمان المقاومة، ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن..
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
25/11/2024
بيانات "الإعلام الحربي": العزّة الموثّقة!
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024