تنديد عربي ودولي باستكمال حرب الإبادة على قطاع غزة 

توالت البيانات والمواقف المستنكرة الصادرة من دول عدة، والتي تُندّد بالمجازر التي ترتكبها آلة الإجرام "الإسرائيلية" المدعومة أميركيًّا، بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يُواصل العدو الصهيوني، منذ فجر اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025، وبشكل غادر، حرب الإبادة الجماعية مستهدفًا المدنيّين العُزّل في القطاع بسلسلة من الغارات العنيفة، والتي أسفرت إلى الآن عن استشهاد مئات الفلسطينيين، إضافة إلى فقد وإصابة المئات.

وأجمعت البيانات على أنّ جرائم الاحتلال في غزة هو تصعيد خطير خُطّط له مُسبقًا بشراكة أميركية، ويُثبت فظاعة جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنّه يأتي بعد إفشال العدو عمدًا مساعي المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات على قطاع غزة، داعيةً إلى اتّخاذ موقف حازم لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

المجلس السياسي الأعلى في اليمن 

في هذا السياق، أدان المجلس السياسي الأعلى في اليمن، الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025، استئناف العدو الصهيوني للعدوان على قطاع غزة واستهداف المدنيّين العُزّل في القطاع. وشدّد في بيان على أنّ الغارات العدوانية التي شنّها العدو "الإسرائيلي"، فجر اليوم، ضد قطاع غزة أتت بالتزامن مع العدوان الأميركي على اليمن، وبعد أسابيع من تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، بهدف إضعاف المُفاوض الفلسطيني وتحقيق انتصارات سياسية لم تتحقق خلال معركة طوفان الأقصى التي استمرت 15 شهرًا.

وجدد المجلس السياسي التأكيد أنّ الشعب الفلسطيني لن يُترك وحيدًا في هذه المعركة، وأنّ اليمن سيُواصل دعمه ومُساندته وتصعيد خطوات المواجهة، وفقًا لما أكّده قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.

وحمّل المجلس العدو الصهيوني والأميركي المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار، وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وإعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة، قائلًا إنّهم "عليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها".

ودعا المجلس السياسي كلّ الأحرار في العالم إلى رفض هذا العدوان، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل الممكنة، إضافة إلى دعوة المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى إدانة هذا العدوان والمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية في هذا السياق.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية

بدوره، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة، الجولة الجديدة من الهجمات التي يشنّها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة العُزّل، والتي أسفرت عن استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال أبرياء، وذلك في ظل استمرار الحصار الغذائي والدوائي المفروض على القطاع، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.

ووصف بقائي هذه الهجمات بأنّها استمرار لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة، مؤكدًا المسؤولية المباشرة للحكومة الأميركية عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وحذّر من أنّ الصمت والتقاعس تجاه الانتهاكات الفادحة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية من قبل الكيان الصهيوني، والذي يتم بشراكة وتواطؤ شامل من أميركا وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى، يؤدي إلى انهيار النظام القانوني والأخلاقي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، منبهًا إلى العواقب الكارثية لهذه الأوضاع على الأمن والسلام العالميين.

كما شدّد بقائي على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق العالم الإسلامي لمنع استمرار المجازر وعمليات الإبادة في فلسطين المحتلة، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات جادة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، والتسريع في محاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى وقف إرسال الأسلحة وأي شكل من أشكال الدعم المالي والاقتصادي للكيان المحتل.

وشدّد بقائي على مسؤولية جميع الدول ومنظمة الأمم المتحدة في وقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة.

الخارجية المصرية

من ناحيتها، أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية "الإسرائيلية" التي استهدفت قطاع غزة، مؤكدةً أنّها "تُشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيدًا خطيرًا يُنذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أنّ مصر تُعرب مجدّدًا عن رفضها الكامل لجميع الاعتداءات "الإسرائيلية" الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.

وطالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، كما طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الأردن 

من جانبها، أدانت الأردن، اليوم الثلاثاء، تجدّد الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة، حيث أكّد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أنّ الحرب التي تشنّها "إسرائيل" على غزة هي "حرب على الإنسانية". وقال حسان في بيان إنّ "كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنيًّا بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه".

الصين

من جهتها، حثّت الصين على اتّخاذ خطوات لمنع وقوع كارثة إنسانية في غزة، حيث قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: "إنّ الصين تشعر بقلق بالغ من الوضع الحالي بين "إسرائيل" وفلسطين"، داعيةً إلى "تجنّب أي أعمال قد تُؤدي إلى تصعيد الوضع ومنع كارثة إنسانية أوسع نطاقًا".
 
وزارة الخارجية التركية

بدورها، رأت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أنّ الهجمات "الإسرائيلية" على غزة تُظهر أنّ "إسرائيل" انتقلت إلى مرحلة جديدة من سياسة الإبادة الجماعية، وقالت: إنّه "من غير المقبول أن تُعيد "إسرائيل" العنف للمنطقة، وعلى المجتمع الدولي مواجهة ذلك النهج".

 

الجمهورية الاسلامية في إيرانمصرغزةالأردنجرائم الحرب

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى