طوفان الأقصى
ما الذي تريده "إسرائيل"؟ من دون انتظار جواب.. الحرب لن تنتهي
كتبت معلقة الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس"، كارولينا لاندسمان، أنه كلما طالت الحرب، وحتّى بعد أن أصبح من الواضح بالأمس أن قوات الجيش "الإسرائيلي" في غزّة قتلت زعيم حماس يحيى السنوار، فإن السؤال "ماذا تريد إسرائيل" يصبح أكثر صعوبة في حل لغز السؤال الأيقوني "ماذا تريد النساء؟".
الموضة "الإسرائيلية" هي القول إن "إسرائيل" تريد فقط أن تعيش بأمان... لا يمكنك تجاهل حقيقة أن "إسرائيل" محاطة بأعداء، يعلن بعضهم صراحة أنهم يريدون تدميرها.
يصبح السؤال أكثر أهمية في ضوء حقيقة أننا لا نرى ما نفعله. وأكثر من ذلك: لا نريد أن نعرف. وفي أوساط "المستفيقين" أصبحت اللامبالاة بما تفعله "إسرائيل" في غزّة سمة مميزة.
هل نريد بالفعل العيش بأمان "فقط"؟ هنا، على سبيل المثال، دعوة من "الليكود" - نعم "الليكود"، الحزب الحاكم، وليس "اليمين المتطرّف"، وليس "الكاهاني" إيتامار بن غفير، وليس "الخلاصي" بتسلئيل سموتريش - إلى حدث في غلاف غزّة يحمل عنوان "الاستعداد للاستيطان في شريط غزّة". إذا كان "الليكود" يستعد لاحتلال غزّة واستيطانها بيهود، فيجب علينا أن نحرر أنفسنا بسرعة من الوهم القائل بأنني أنا، أي أن "إسرائيل" تريد أن تعيش بأمان "فقط"، وأنها شريكة في السلام، وليس لدينا الحق في أن نتفاجأ بأنهم يكرهوننا.
يجب العودة مرارًا وتكرارًا إلى سؤال ماذا تريد "إسرائيل"، لأن عدم القدرة على الإجابة عن هذا السؤال هو الذي أوصلها إلى وضعها الحالي، وبهذا المعنى فإن قيادة نتنياهو، الذي كتُب الكثير عن عجزه عن اتّخاذ قرار، هي قيادة عَرَضية. وأكثر من ذلك: إن عدم القدرة على الإجابة عن هذا السؤال يقوض إمكانية إنهاء الحرب، كما يقضي على إمكانية تكوين صورة للنصر.
"هآرتس"
الكيان الصهيونيغزةطوفان الأقصى