معركة أولي البأس

طوفان الأقصى

المحاماة التونسية تنتصر لفلسطين
30/10/2023

المحاماة التونسية تنتصر لفلسطين

تونس – عبير قاسم

منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة لم يتوقف الحراك التونسي دعمًا لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، على مختلف الصعد وكل القطاعات التونسية. ووقفت المحاماة التونسية ممثلة بعمادتها وقفة اعتزاز واكبار بنضال الفلسطينيين، ووجّهت رسائل - خلال العديد من الوقفات التضامنية في كل ولايات البلاد- وأعلنت خلالها عن مقاطعة الاتحاد الدولي للمحامين إن لم يصلح موقفه غير المشرف مما يحدث في فلسطين وصمته أمام استشهاد 24 محاميًا فلسطينيًا.

المساءلة القانونية

وأكد عميد المحامين حاتم مزيو أن ما يحدث في فلسطين بالتحديد غزة هي إبادة عنصرية ومحرقة إنسانية يرتكبها الكيان الصهيوني في حق شعب كامل أعزل دون امدادات غذائية ولا صحية، مواجهًا المسؤولين من قادة الدول الغربية بسكوتهم وصمتهم ودعمهم الكامل دون ضمير صاح حسب وصفه. كما دعا السلطات التونسية الى اتخاذ موقف حازم ضد بعض السفراء وإصدار عاجل لقانون تجريم التطبيع.

كما شارك المحامون بمختلف الولايات التونسية في يوم غضب عبّروا خلاله عن تأييدهم للمقاومة الباسلة في غزة وانتقدوا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لمساندتهم للعدوان الحاصل.
وبالتزامن أيضًا، نفذ قضاة تونس بدعوة من جمعية القضاة التونسيين "يوم غضب وطني" في كافة المحاكم، احتجاجًا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. ورفع المشاركون أمام قصر العدالة بتونس شعارات منددة بالعدوان الصهيوني وادانوا التطبيع .

وفي تصريح لموقع "العهد" الاخباري، قال المحامي التونسي رفيق بكار إن المحاماة التونسية لا تزال تواصل معركة القضاء الدولي لتجريم الاحتلال الصهيوني وهذا شيء ليس بجديد بل لدينا تاريخ من المعارك القانونية دفاعًا عن شرعية الحق الفلسطيني. وأضاف "أنا كنت مع الفريق الذي اقتحم محكمة الجنايات الدولية لتقديم شكاية ضد الكيان الصهيوني من أجل الجرائم المرتكبة في عام 2008 في غزة بالذات. وقد كنا مع نقيب المحامين التونسيين بشير الصيد آنذاك وفريق متكون من 7 محامين أوروبيين وهي سابقة لا زلنا متشبثين بالعمل في اطارها. وكنا قد شاركنا في التظاهرة وفي يوم الغضب الوطني وذكرنا خلالها ان فريقنا اي فريق "جمعية محامي البحر المتوسط" و"اتحاد المحامين العرب" كان في طليعة المساءلة القانونية العدالة أمام الجنايات الدولية منذ 13 عاما".

وتابع "نحن كنا دائما ضد التخاذل الدولي العربي والغربي، كما قمنا مع بداية العدوان الصهيوني المتواصل على غزة بعمل اعلامي سياسي جمعياتي على هامش الدورة الأخيرة الـ 53 لمجلس حقوق الانسان في جنيف، فقد نفذنا وقفة أمام باب الأمم المتحدة ونددنا خلالها ورفعنا صوتنا في رحاب قصر الأمم المتحدة كمنظمة لا حكومية معتمدة، وكان لهذا التحرك صدى في جنيف".  

تطور في الرأي العام الدولي

وتابع محدثنا "الآن نسجل أن بعض وسائل الاعلام السويسرية بدأت تستخدم مصطلح "الأبارتاييد" الإسرائيلي، في سياق تطور هام تدريجي في مزاج الرأي العام الدولي. ففي عشرات الدول الغربية هناك تظاهرات تضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديد بإجرام الكيان المرتكب من قبل الطيران الصهيوني".

وقال بكار إن موقف المحاماة التونسية ينسجم مع موقف الرئاسة التونسية التي تدافع عن الشرعية وعن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة ضد الكيان الظالم الذي ليس له حق للاحتلال والاستيطان. وأضاف إن المحاماة التونسية ستواصل معركة القضاء الدولي بالرجوع الى اتفاقية روما ونصوصها التي تؤكد بأن للشعوب الحق في تقرير مصيرها وفي المقاومة من أجل ارجاع سيادتها.  

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى

خبر عاجل