معركة أولي البأس

وكان حقّاً علينا..

جشي: ما لم يستطع العدوّ تحقيقه عسكريًا لن يحققه الوسطاء بالأساليب الزائفة
01/05/2024

جشي: ما لم يستطع العدوّ تحقيقه عسكريًا لن يحققه الوسطاء بالأساليب الزائفة

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ العدوّ الصهيوني يعيش اليوم حالًا من الإفلاس على المستويين العسكري والأمني، فهو لم يستطع أن يحقق أيًا من أهدافه بالرغم من مضيّ سبعة أشهر تقريبًا على عدوانه المتوحش على غزّة وأهلها، وبالرغم من استخدامه إمكاناته كافة وكلّ وسائل وأدوات البطش والتدمير. ويعيش العدوّ أيضًا إرباكًا ونزاعًا سياسيًا بين أركانه بسبب الهزائم التي مُني بها، منذ السابع من تشرين الأول (الماضي)، وبسبب فشل جيشه "الذي كان لا يقهر" في ميادين المواجهة مع المقاومة المظفرة في غزّة".

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة جويا الجنوبية، أضاف: "لذلك؛ قادة العدوّ يتقاذفون المسؤوليات، ويتبادلون الاتهامات إزاء ما وصل إليه كيانهم المصطنع من هشاشة وضعف، واتّضح ذلك أمام جمهور الصهاينة الذين طالما راهنوا على قوة جيشهم. وبما أنّ الصهاينة اليوم فقدوا ثقتهم بالجيش الإسرائيلي كونه لم يعد يستطيع تأمين الحماية والأمان لهم، فلا يمكن للمستوطنين الصهاينة اليوم العودة إلى مستوطناتهم في الشمال وفي غلاف غزّة".

ولفت النائب جشي إلى أن العدوّ الصهيوني يعيش: "أزمة اقتصادية كبيرة، إذ إن خسائره تقدّر بما يزيد عن 70 مليار دولار، فضلًا عن توقف الكثير من المصانع والمعامل والمزارع فعليًّا عن العمل، كما يعيش العدوّ سقوطًا إنسانيًا وأخلاقيًا وانكشافًا لحقيقته على مستوى العالم، وما نراه اليوم من احتجاجات ومظاهرات في الولايات المتحدة وجامعاتها، يؤكد بوضوح حجم المأزق والفضيحة التي يعانيها الصهاينة وحلفاؤهم".

ورأى النائب جشي: "أنّ ما حصل ويحصل من تحركات شعبية على مستوى العالم، يثبت انكشاف حقيقة هذا العدوّ الإجرامية والمتوحشة"، مشدّدًا على أن: "الأميركي المخادع والمنافق هو شريك كامل في كلّ هذا القتل والتدمير الحاصل في غزّة، فالصواريخ والقنابل والطائرات كلها أميركية، فضلًا عن أنّ الأميركي بالأمس أقرّ حزمة مساعدات عسكرية للكيان بقيمة 26 مليار دولار".

وشدّد النائب جشي على أنّ: "ما يتظاهر به الأميركي بأنّه وسيط هو محض كذب ونفاق، وكلّ ما يسعى إليه الأميركي على المستوى الدبلوماسي في لبنان وبعض الدول العربية، هدفه تحسين شروط العدوّ وتأمين مصالحه على حساب الشعب الفلسطيني وكلّ شعوب المنطقة. وهو يحاول أن يحصل على مكتسبات لمصلحة العدوّ الصهيوني، والتي لم يستطع العدوّ أن يحصل عليها في الحرب، أي أنّه يكمل الحرب مع العدوّ بوجه آخر".

وتابع النائب جشي: "فليعلم الوسطاء الذين ما برحوا يأتون إلى لبنان، وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية، بأنّه لا يمكن للمقاومة في لبنان أن تترك غزّة وحدها، ولا كلام في هذا المورد قبل وقف العدوان على غزّة، وليعلموا جيّدًا بأنّ ما لم يستطع العدوّ تحقيقه عسكريًا وفي الميدان، لن تحصلوا عليه عبر أساليبكم الدبلوماسية الزائفة والمخادعة".

وختم النائب جشي بالقول: "نحن قوم عقدنا العزم- بعد التوكل على الله - بالدفاع عن أرضنا وكرامتنا وسيادتنا ومقدساتنا، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه فلسطين كلّ فلسطين والقدس الشريف".

إقرأ المزيد في: وكان حقّاً علينا..