معركة أولي البأس

الحدث السوداني

قتال عنيف حول محيط "نقطة الفصل" في السودان
21/08/2023

قتال عنيف حول محيط "نقطة الفصل" في السودان

ما زالت المواجهات تستعر بن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في عدد من المناطق، أشدها في منطقة الشجرة جنوب العاصمة السودانية، حيث يقع سلاح المدرعات الإستراتيجي الخرطوم، وفي نيالا، حيث اغتيل قائد الفرقة 16 مشاة في الجيش اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم.

هذا، وأفادت التقارير الواردة من السودان يوم الاثنين 21/08/2023، عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في محيط سلاح المدرعات الإستراتيجي في منطقة الشجرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

ويقع سلاح المدرعات على بعد نحو 12 كيلومترًا إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش ويمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، ويضم ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و 5 كتائب دبابات من طراز "تي.55 و"72 تي" و"190"، ويقدر عددها بنحو 75 دبابة صالحة للقتال؛ كما يضم مهبطًا بديلًا للطائرات.

وتكمن أهمية سلاح المدرعات الكبرى في كونه يعتبر النقطة الأخيرة الحاسمة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية والقيادة العامة للجيش، خصوصًا بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي في جنوب الخرطوم في يد قوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من صد محاولات الهجوم التي وصفها بالفاشلة، من قبل قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة.

وأكد أن المعارك في منطقة الشجرة أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير 5 مدرعات ودبابة وآليتين مثبت عليهما مدافع مضادة للطائرات، مضيفًا أنه استولى على 3 دبابات.

بالمقابل، كشف مستشار قائد قوات "الدعم السريع" مصطفى محمد إبراهيم، أن المعركة قاربت على الانتهاء وأن جنودهم يحاصرون سلاح المدرعات.

واستهدفت وحدات المدفعية الثقيلة المتمركزة شمالي أم درمان في قاعدة كرري العملياتية، صباح اليوم، نقاط انتشار قوات الدعم السريع في عدد من مناطق المدينة.

وشهدت سماء العاصمة الخرطوم، تحليقًا لطيران الاستطلاع التابع للجيش، مع سماع دوي قصف مدفعي عنيف وإطلاق أعيرة نارية بصورة متتالية جراء استمرار المعارك حول محيط سلاح المدرعات ومنطقة الشجرة العسكرية.

إلى ذلك، قال الجيش في بيان له، إن 8 أشخاص، بينهم امرأتان، قتلوا وأصيب عدد آخر جراء قصف قوات الدعم السريع لمنطقتي السلمة في الخرطوم وكرري في أم درمان.

في غضون ذلك، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس "يونيتامس"، فولكر بيرتس، إن "التطورات العسكرية الأخيرة مؤسفة، حيث إن ولايتي جنوب وغرب كردفان تمكنتا من تفادي مواجهات عسكرية واسعة النطاق في الأماكن المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية"، داعيًا إلى وقف كل الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فورًا، لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين.

السودانالخرطومقوات الدعم السريعالجيش السودانيأم درمان

إقرأ المزيد في: الحدث السوداني

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة