الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية

أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله، اليوم الخميس 27 نيسان 2023، أن قيادة هذه القوات وافقت على تمديد الهدنة المعلنة مع قوات "الدعم السريع" لمدة 72 ساعة إضافية، في وقت تستمر فيه الخروقات بين الطرفين في العاصمة الخرطوم.

وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية: إنه "بناءً على المساعي التي يبذلها الجانبان السعودي والأميركي للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتمديد الهدنة لتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية لمواطنينا، وافقت قيادة القوات المسلحة على تمديد الهدنة التي طرحت لمدة 72 ساعة إضافية يبدأ سريانها اعتبارًا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية".

وأعربت القوات المسلحة عن أملها في "أن يلتزم المتمردون بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية، من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية لقواتنا، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض لحياة وممتلكات المواطنين للخطر".

وكان الجيش السوداني أعلن الليلة الماضية موافقة مبدئية على تمديد الهدنة التي تنتهي منتصف الليلة (الخميس- الجمعة)، بناء علىً اقتراح مقدم من الهيئة الحكومية للتنمية التابعة لتكتل دول شرق أفريقيا. ولم يصدر على الفور رد من قوات الدعم السريع على الاقتراح.

*نفي مغادرة وزير الدفاع الى مسقط رأسه
من جهة ثانية أصدرت وزارة الدفاع بيانًا نفت فيه ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية حول مغادرة وزير الدفاع الفريق ركن يس إبراهيم يس، الخرطوم إلى مسقط رأسه بشمال كردفان، وأكدت أن الوزير يس موجود في العاصمة الخرطوم ويقوم بمتابعة الأحداث الجارية بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش.

ووفقًا للبيان فقد أكد الوزير يس قدرة القوات المسلحة في الحفاظ على سيادة الوطن ومكتسباته. وأشاد بـ"الإنجازات التي تمت فيما يخص الترتيبات الامنية وانخراط جميع الحركات المسلحة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري للعمل جنبًا إلى جنب معها على قلب رجل واحد للدفاع والذود عن تراب الوطن وحمايته من كل المهددات الماثلة".

*اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث الاوضاع بالسودان
في غضون ذلك التقى المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، السفير دفع الله الحاج علي، والوفد المرافق له، بالأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، حسين ابراهيم طه، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، اليوم الخميس.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الوفد قدم هذا اللقاء "شرحًا وافيًا لتطورات الأحداث في السودان التي نجمت عن تمرد قوات الدعم السريع ومحاولة انقلابها لاستلام السلطة في البلاد، وأن القوات المسلحة السودانية تصدت للحركة الانقلابية اتساقًا مع مسؤوليتها الشرعية في حماية أمن وسلامة البلاد ووحدة أراضيها التي ينص عليها الدستور الوطني".  

وتحدث المبعوث الخاص وفقًا للوكالة، عن "الأهمية الجيوسياسية للسودان وأن أمن واستقرار السودان ضمانة لاستقرار دول المنطقة وبأن تمرد قوات الدعم السريع يشكل تهديدًا خطيرًا لكافة دول الإقليم".

وأكد السفير دفع الله الحاج علي أن القوات المسلحة، تحظى بالدعم الكامل من الشعب السوداني بمختلف توجهاته السياسية، معربًا عن آمله في أن تشجب وتدين الدول الأعضاء في المنظمة هذا التمرد.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان، وأكد حرص الأمانة العامة والدول الأعضاء على أمن واستقرار السودان.

وأعلن حسين طه بأنه "انطلاقًا من حرص المنظمة واهتمامها بالسودان، بوصفه دولة مؤسسة للمنظمة ولأهميته في الاقليم والعالم الإسلامي، ستعقد اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعًا طارئًا مفتوح العضوية خاصًا لمناقشة الأوضاع في السودان وستبحث الدول الأعضاء هذا الموضوع، وذلك يوم الأربعاء المقبل الموافق 3 أيار/ مايو 2023 بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة.

*خروقات الهدنة في الميدان السوداني.. صد ورد واتهامات متبادلة
ميدانيًا أعلن الجيش السوداني أن الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم مستقر جدًا عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعًا قبليًا تجري معالجته بواسطة السلطات المحلية.

وأضاف الجيش في بيان له: "ما زال العدو يستخدم أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم مما يتسبب في تدمير لبعض البنايات والمرافق، لكن دون فعالية تذكر من وجهة نظر العمليات إلا للأغراض الدعائية".

وأكد الجيش أن القوات المسلحة "بسطت سيطرتها على معظم الولايات، إلا أن الوضع معقد قليلًا في بعض أجزاء العاصمة لجهة أن المتمردين حشدوا معظم قوتهم المندحرة بها وهذا هو سبب انتشارهم الكبير بها". متوقعًا أن تشهد الأيام القادمة "انفراجًا كبيرا في الأوضاع على الأرض".

من جانبها، ذكرت قوات "الدعم السريع" في بيان، أن الجيش هاجم مواقعها في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية. مؤكدة أنها "تصدت للهجوم، وكبدت المهاجمين خسائر كبيرة وطاردتهم حيث تم تشتيتهم في أماكن مختلفة والاستيلاء على عتادهم العسكري".

ولفت البيان إلى أن تلك "الهجمات تأتي في ظل الهدنة الإنسانية التي تم تخصيصها لفتح ممرات انسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة".

السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني

إقرأ المزيد في: الحدث السوداني