معركة أولي البأس

سوريا.. نفــوسٌ أبـاةٌ

حزب الدعوة العراقي يشارك في إغاثة ضحايا الزلزال المدمر في سورية 
26/02/2023

حزب الدعوة العراقي يشارك في إغاثة ضحايا الزلزال المدمر في سورية 

دمشق - علي حسن

بعد رحلة استمرت ثلاثة أيام وصلت قافلة مساعدات عراقية جديدة مقدمة من حزب الدعوة العراقي الى مدينة اللاذقية التي لا زالت تلملم جراحها بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أصابها وأصاب عددا من المدن السورية الاخرى.

الدكتور علي خوام التميمي الأستاذ الجامعي الذي رافق القافلة من بغداد قال لعدد من وسائل الإعلام أن "هذه القافلة المؤلفة من 32 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والاغاثية ومستلزمات أساسية للمتضررين جاءت تلبية لنداء الأمين العام لحزب الدعوة السيد نوري المالكي وبإشراف لجنة الإغاثة العليا في الحزب حيث تم إيصالها بالتعاون والتنسيق بين الجانبين السوري والعراقي لإغاثة المتضررين من الزلزال".

وأضاف التميمي: إن هذه المساعدات ما هي إلا مساهمة بسيطة ورد عرفان وجميل للشعب السوري الذي لطالما وقف إلى جانب أشقائه العراقيين واحتضنهم لفترات طويلة في مختلف الظروف، وصمد في وجه الإرهاب وقاتله ودحره".

الفزعة العراقية لدمشق تترجم نهرا من المساعدات

وحول الدعم اللامحدود الذي يقدمه العراقيون لسورية قال المحلل السياسي عدي حداوي لموقع "العهد" الاخباري أن "حجم التعاطف الكبير الذي أبداه العراقيون بكل أطيافهم لضحايا الزلزال في سورية تدلل مرة أخرى على أن الحدود التي تفصل بين البلدين ليست سوى حدود مصطنعة، فالعراق بكل اطيافه واحزابه ومرجعياته الدينية وحتى فنانيه ومثقفيه وقفوا جميعا إلى جانب سورية، وترجمت تلك العاطفة قوافل لاتنتهي من المساعدات غصت بها المعابر الحدودية وكانت عاجزة عن استيعابها".

وأكد حداوي أنه "بالرغم من جراح الزلزال والمصاب الكبير الذي ألم بالسوريين إلا أنهم وجدوا الكثير من المواساة والسلوى في الفزعة العراقية لنصرتهم، وكانت سببا إضافيا في اخراس كل الأبواق الإعلامية التي عملت لسنين طويلة على إثارة الفرقة والخلاف بين البلدين تحت عناوين سياسية وطائفية وعشائرية، ومع كل محاولات التفرقة وقطع الجسور بين البلدين التي كانت الهاجس الأكبر لكل القوى المعادية لشعوب المنطقة كانت سورية ملجأ للعراقيين في أوقات المحن وكذلك كان العراقيون"، وأمل حداوي "أن تكون هذه المرحلة على صعوبة التحديات فيها نموذجا في المنطقة على انتصار الوحدة والتآخي على كل محاولات التفرقة وإثارة البغضاء والتنافر". 

نوري المالكيالزلازلحزب الدعوة

إقرأ المزيد في: سوريا.. نفــوسٌ أبـاةٌ

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة