قسمًا
قسمًا قادرون
قسمًا قادرون..
ببركة دم الشهداء قادرون..
ببركة "حزب الله هم الغالبون" قادرون..
ببركة قرابين الوجع المرفوع إلى السماء على أكفّ "أرضيتَ يا ربّ؟"، قادرون..
ببركة الصبر الثوريّ المحنّى بالآلام الناطق بعشق من قالت "ما رأيتُ إلّا جميلًا"…
قادرون..
قسمًا قادرون..
بطاقة الحسرات المتجدّدة التي تزيد جمر العزم توقّدا، قادرون..
بعمق الجرح الذي يتمّ الآن دهره الثالث، قادرون..
بتوهّج صورة الرضوان في قلوب جيش المستشهدين الأحياء، قادرون..
بـ"يقينًا كلّه خير" بصوت عزيزنا الشهيد قاسم سليماني قادرون..
بالألق الذي يرصع حزننا الثائر.. قادرون..
بالدمع الذي يذخّر صوتنا الهادر.. قادرون..
بالعزّ الذي أيامنا طينه، وماؤه الدم..
بغربتنا، بغضبتنا، بسلاح مدّته إلينا يد الله وبه رمت.. قسمًا قادرون..
وسنعبر.. هذا الجدار الذي من وهم مصفّح ليس باقيًا.. ثغراته بوابات العبور المعظّم إلى زوال "إسرائيل" من الوجود.. وما يُروى الآن عن غدنا المحرّر سوف يُرى..
في مقطع متداول يجمع الحاج قاسم بثلّة من رجال الله، يقول العزيز أن لو اجتمع كلّ العالم لكي يمنع تحقيق هذا النصر لن يستطيع، فهذا أمر إلهي.. وقد يقول قائل أنّ الحديث يخصّ معركة محدّدة..
ولكن، هل المعركة المحدّدة تلك تنفصل في سياقها عن المعركة الكبرى التي قال فيها الحاج عماد مغنية: "الهدف واضح ودقيق ومحدّد: إزالة إسرائيل من الوجود"؟.. أبدًا، فحاشا لسيّد شهداء محور المقاومة أن يخوض معركة تنفصل عن هذا الهدف.. لقد كرّس وجوده كلّه في سبيل تحقيق الوعد الإلهي، والذي نشهد اليوم اقتراب تحقّقه..
واليوم، هو الشهيد الذي وصل.. ها هو عند سدرة العشق العظيم، من عليائه يرى ويبتسم.. ولأنه يرى، نقول ويدنا تلملم ضفاف جرح ارتحاله في الضلوع.. حاج قاسم، قسمًا سنثأر، بكلّ ما يسّر الله من أدوات المواجهة، وخير الأدوات الرصاص.. وذخيرة الكلّ في الثأر غضبٌ ويقين، والأعين الذاهبة إلى مشهد العبور في كلّ ساعة تراك هناك.. متقدّمًا نحو القدس بوجهك المتبسّم الراضي وبدمعك السبّاق إلى قول ما خطّه نبضك في القلوب..
قسمًا، لأن الحقّ محقّق ولو بعد حين، ولأن الأرض تعرف أهلها، ولأنّ التراب المرويّ من دمنا لنا، ولأن سلاح أهل الحق تسدّده يد الله، سنعبر.. وقسمًا، لأنّ "هذا الدم ليس كأيّ دم"، قادرون.
إقرأ المزيد في: قسمًا
08/01/2023
يوم ضربت إيران أميركا.. نحن هنا
07/01/2023
الحاج قاسم سليماني.. القائد الشجاع البصير
06/01/2023