معركة أولي البأس

#القرار_1982

السيد نصر الله في أوّل خطاب بعد شهادة السيد الموسوي: هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعًا
16/02/2022

السيد نصر الله في أوّل خطاب بعد شهادة السيد الموسوي: هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعًا

خلال تشييع سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي في البقاع، وفي أوّل خطاب له بعد شهادة السيّد، أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله استمرار المقاومة وعدم التراجع أو الهوان قائلًا: "هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعًا، ولو دمّرت البيوت على رؤوسنا سنكمل المسيرة ولن نتخلى عن خيار المقاومة الإسلامية".

وفي ما يلي، خطاب السيد نصر الله خلال تشييع الشهيد السيد الموسوي في البقاع:

في نفس هذا المكان وأمام باب الحوزة التي أسسها والمسجد الذي كان إمامه، في مثل هذا الموقف الجليل لا بد من كلمة، ولا بد من موقف. إن استشهاد الأمين العام لحزب الله بالنسبة لنا أمر متوقع في كل لحظة وكل يوم وبالنسبة للشهيد أيضًا وكان على موعد مع هذا اللقاء. كانت الشهيدة ام ياسر تدعو الله أن تستشهد مع السيد عباس.. ومن الطبيعي أن يقتل طفل أبي عبد الله الحسين(ع) ويمزق جسده وليس من الطبيعي أن يموت ابن الإمام الحسين(ع) على الفراش.

عندما بدأنا طريق المقاومة الاسلامية وكنا قلة، بعضهم وصف طريقنا بطريق الانتحار، ولكننا كنا نرى فيه طريق الشهادة والانتصار.. إننا اليوم في معركة معنويات مع العدو الاسرائيلي حيث يتصور العدو أنه باغتيال قيادتنا وعلمائنا يستطيع أن يقضي على المسيرة الجهادية في لبنان، أما نحن فلا يمكن لهذا الأسلوب أن يجدي معنا نفعًا حيث أنه منذ كربلاء القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

السيد نصر الله في أوّل خطاب بعد شهادة السيد الموسوي: هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعًا

إن القرار إلهي، فالسيد حي فينا أبدا.. اذا استشهد السيد عباس هل نتراجع؟ هل نقبل بالصلح، هل نقبل بالذل؟ إذا تراجعنا هنا تكون الهزيمة أما عندما يستشهد السيد عباس وعندما تغلي دماء السيد عباس في نفوسنا هكذا يتحول القتل الى انتصار.. إلى تصميم على متابعة الطريق.

كونوا على ثقة بالله أنه حافظ هذه الأمة وناصرها ولا أريد أن أتحدث عن التاريخ، فأمس رحل الإمام الخميني (قده) لكن رحيله كان بالنسبة لنا ثورة جديدة.. اليوم يوم قيام حزب الله من جديد، اليوم يوم قيام المقاومة الاسلامية، اليوم هو يوم التضحية والوفاء لدماء السيد عباس وكل الشهداء.. لا بأطلاق الرصاص والمظاهر التي ورثناها عن الجاهلية بل الوفاء يكون في دعم الاخوة المجاهدين الذي يرابطون في هذا الطقس القارس على محاور المقاومة الاسلامية.

هكذا يكون الوفاء وهكذا نفهمه.. ليس من منطقنا الانتقام، لن ننتقم.. إنما معركتنا مع "اسرائيل" معركة وجود و"اسرائيل" سنقاتلها، اغتالت السيد عباس أم لم تغتله، انها الغدة السرطانية التي يجب ان نقاتلها حتى تزول من الوجود.

نقول عهدًا عاهده الشهداء والمقاومون، هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعًا، ولو دمّرت البيوت على رؤوسنا سنكمل المسيرة ولن نتخلى عن خيار المقاومة الإسلامية.

وأخيرًا أقول وأؤكد لكم أن المستقبل هو مستقبل المقاومة لا مستقبل المفاوضات، وما زلنا في عصر الاسلام والمقاومة كما شاء الله والقائد الخامنئي أن يسمي هذا العصر، ليس عصر أمريكا بل عصر الخميني.

نعاهد امامنا الحجة(عج) والإمام الخميني(قده) وأميننا العام الشهيد في كل يوم أننا سوف نكمل الدرب وستعلم "اسرائيل" أنها ارتكبت أكبر حماقة في تاريخها عندما أقدمت على اغتيال السيد عباس الموسوي.

إقرأ المزيد في: #القرار_1982