#القرار_1982
شيخ شهداء المقاومة: هكذا واجه المحتل في المعتقل
كثيرة هي مآثر وبطولات شيخ شهداء المقاومة الإسلامية راغب حرب. نستعيد منها في ذكرى شهادته مواجهته للمحتلين الصهاينة ليس فقط في الميدان العسكري، انما خلال فترة اعتقاله من قبل الاسرائيليين.
ففي الثامن من آذار عام 1983، وقرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، دهمت قوة إسرائيلية كبيرة المنزل الذي كان يبيت فيه، وهو منزل ابن خالته، فدخلته بوحشية وقسوة، وعاملت الشيخ بجفاء وغلظة، واقتادته مكبّلاً معصوب العينين إلى مقر المخابرات بالقرب من بلدة زبدين، وهناك، قال له الضابط الإسرائيلي المدعو "أبو عامر": "ألم يكن من الأفضل أن نلتقي بغير هذا الشكل"، فأجابه الشيخ (رضوان الله عليه): "بل هكذا أفضل بألف مرة"، ثم اقتيد إلى معتقل أنصار، وبعدها إلى مركز المخابرات في مدينة صور، حيث التف حوله كبار الضباط الصهاينة، ليتعرفوا على ذلك الرجل الذي أرهبهم، وأفسد عليهم الأمور.
وخلال الاعتقال حاول الأعداء أن يساوموه لكنهم اصطدموا بعناده وإصراره:
- سألوه في التحقيق:
- "ماذا يمثل الخميني بالنسبة إليكم"؟
فأجابهم: "هو إمامنا وقائدنا"
ــ "هل تقاتلوننا لو أمركم بذلك"؟
"نعم، بكل تأكيد"
ثم قالوا له: "إن كلامك يثير الشباب ويدفعهم لقتالنا، فكيف سنحل هذه المشكلة"
فرد عليهم: "هذه ليست مشكلتي، وإنما هي مشكلتكم أنتم، وعليكم حلّها".
ــ كيف سنحلّها؟
ــ برحيلكم عن أرضنا..
عرضوا عليه أن يغادر الجنوب وله ما يريد، فقال لهم:
"لن أغادر الجنوب، وسأبقى على أرضه".
طلبوا منه لقاء في منزله، أو في أي مكان آخر، فأبى ورفض..