#عصحة_السلامة
مسؤول وحدة الاستشفاء في حزب الله لـ"العهد": 3 مستويات لمنظومة الحزب الصحية لمؤازرة الدولة بمكافحة "كورونا"
فاطمة شعيب - النبطية
في لقاءٍ خاصّ وشامل مع موقع "العهد الإخباري"، استعرض رئيس بلدية مدينة النبطية ومسؤول وحدة الاستشفاء في حزب الله الدكتور أحمد كحيل مراحل المنظومة الصحية التي وضعها الحزب لمؤازرة وزارة الصحة في مواجهة وباء "كورونا" على امتداد لبنان.
كحيل قال في مستهل اللقاء: "تلبية لنداء سماحة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لمواجهة فايروس كورونا، تم انشاء منظومة كاملة بوجه هذا الوباء، وهذه المنظومة علاجية وقائية ثقافية ونفسية واعلامية، وتفاصيل هذه المنظومة تحدث عنها سماحة السيد هاشم صفي الدين بشكل تفصيلي ووضع عناوينها وقيمها واساساتها وضوابطها، أما نحن فسنتحدث عن المنظومة العلاجية وفق الخطة التي وضعناها بدءًا من رصد الحالة الى الشفاء وهي تنقسم الى ثلاثة مستويات".
مراكز التشخيص الأولي
وأشار كحيل الى أنه بالتجارب الفعلية للدول التي اصيبت بالفيروس خصوصا ايطاليا واسبانيا والصين وكوريا الجنوبية والجمهورية الاسلامية، وبعد مشاهد تهافت المرضى على المستشفيات والإرباك الذي حصل لبعض المستشفيات والكوادر الطبية فيها، فإن وجود مركز التشخيص الاولي وانتشاره في المناطق اللبنانية يسهل علينا ويخفف العبّء عن المستشفيات، بحيث يتم فرز الحالات المشكوك فيها وتوزيعها حسب الضرورة إمّا الى المستشفى أو الى الحجر المنزلي حيث تتم المتابعة من قبل فريق متخصص.
كحيل لفت الى أن "المستوى الأول مهمّ جدًا لرصد وتصنيف الحالات لمعرفة ما هي الحالة الاكثر خطورة، وقد خصص لذلك 32 مركزًا في المناطق اللبنانية وتم تحضير جزء كبير منها، وبات مجهزًا ويتم تباعًا تحضير الأعداد المتبقية خلال الايام القليلة المقبلة في البقاع وبيروت والجنوب مع كادرها الطبي والفني وكل مستلزماتها"، موضحًا أنه "سيتمّ في هذه المراكز استخدام فحص الـ"بي سي أر" (PCR) لبعض المرضى الذين هم بحاجة الى ذلك ضمن الضوابط لإجرائه"، مُطمئنًا الى أن "كل البروتوكولات ستُراعى وفقًا لتعاليم وإرشادات وزارة الصحة اللبنانية التي تقوم بعمل مهمّ جدًا يجب أن ننوّه به".
مراكز الحجر والعزل
المستوى الثاني بحسب كحيل يقوم على تأمين أماكن الحجز والعزل، فهذا الموضوع مهم جدًا حتى نخفّف على المستشفيات لأن العديد من المُصابين الذين يمكثون في المستشفيات هم ليسوا بحاجة للبقاء فيها، بحيث يترتب على وجودهم الكثير من الموارد الاستشفائية التي تذهب الى اشخاص ليسوا هم الاهم، بينما يُحرم منها المصاب الذي هو بأمس الحاجة.
وبيّن كحيل أنه "من خلال هذا المستوى نستطيع أن نؤمّن للحالات الحرجة العناية الأفضل ونخفف على الكادر الطبي الضغط النفسي والمعنوي"، مضيفًا أن "هناك حالات يتعذّر عليها الخضوع للحجر او العزل المنزلي لاسباب عدة منها اجتماعية واقتصادية او شخصية او سلوكية معيّنة، لذا وجب علينا تأمين البديل عن الحجر في المنزل، حيث توجهنا الى ايجاد مراكز خاصة للحجر الصحي منها مستشفيات كانت متوقفة عن العمل او بعض الفنادق المنتشرة في البقاع وبيروت والجنوب، وقد بلغ عدد هذه المراكز 16 موزعة في كافة المناطق وهي تحتاج الى آليات وبروتوكولات ويتم الآن تدريب كوادر بشرية على برتوكولات العزل وكيفية التعاطي مع المحجور والمعزول والمُصاب".
المستشفيات المتخصّصة
المستوى الثالث هو المستوى الأهمّ. عن هذه الجزئية تحدّث كحيل، فقال "سنكون في الموقف الداعم للمستشفيات الحكومية وفق المنظومة التي وضعها وزير الصحة على مراحل، إذ تتحضّر بعض المستشفيات الخاصة للمواكبة والمؤازرة، غير أنها تحتاج الى تجهيزات ومستلزمات، ونحن نحاول قدر الإمكان المساعدة وكذلك تفعل وزارة الصحة".
بعد هذا العرض، أكد كحيل لـ"العهد" أن المستويات الثلاثة دُرست بشكل جيد وتم التأكد من جهوزيتها.
وبموازاة كلّ ذلك، لفت كحيل الى أهمية فرق التدخل السريع، وهي بمعنى آخر المستشفيات الميدانية التي أُنشئت في اكثر من منطقة، "وهي ستكون البديل لأي مستشفى قد ينهار في حال تحقق السيناريو الاسوأ لا سمح الله"، وتابع "نحن نتحضّر لهذا السيناريو.. كلّما عملنا للسيناريو الأسوأ كلما كانت نتائجنا افضل في مواجهة هذا الوباء لأن جهوزيتنا ستكون أعلى واستعداداتنا أفضل وقدرة الاستجابة للكادر الطبي ستكون كفوءة جدا وهذه الفرق ستكون في خدمة المستشفيات"، وأضاف "نحن نجهز في البقاع والجنوب وبيروت هذه المستشفيات الميدانية بفرقها وكامل عتادها لتكون حاضرة لحظة الحاجة اليها، وهذا عامل طمأنينة ومهمّ جدًا وهي ستكون جاهزة في الأيام القليلة المقبلة".
كحيل أوضح أن "مؤشر التباعد الاجتماعي والالتزام بالتدابير الوقائية مرتفع إيجابيًا ويُعطينا أملًا في أن الاستجابة للانتشار ومجابهة هذا المرض ستكون ان شاء الله وفق امكانياتنا".
ولأن حالات الرهاب والهلع قد تُفاقم المرض وتُضعف المناعة لدى الشخص المُصاب، سيكون هناك معالجين نفسيين من اجل مواكبة المصابين او المشكوك بهم ليس في مراكز التشخيص فحسب بل في مراكز العزل والحجر، وفق ما أكد كحيل، على أن يُخصّص خطٌ ساخن للدعم النفسي والمعنوي للمصابين والمحجورين في منازلهم من أجل التخفيف والحديث بواقعية ومعالجة بعض العوارض النفسية من خلال هؤلاء المختصيين.
إقرأ المزيد في: #عصحة_السلامة
02/03/2022
هل يعيد بوتين أوكرانيا إلى حدودها التاريخية؟
09/01/2021
مستشفيات صيدا: لا قدرة استيعابية بعد الآن
09/01/2021
أسرّة كورونا بـ"السراج والفتيلة"
04/05/2020
كيف نتفادى الشعور بالعطش خلال الصيام؟
04/05/2020