معركة أولي البأس

#عصحة_السلامة

حزب الله يستنفر صحيًا بمواجهة
20/03/2020

حزب الله يستنفر صحيًا بمواجهة "كورونا": ما هي الخطة؟

فاطمة ذيب حمزة
 

تتبدل عقارب الساعة، فتتقلب معها أرقام المصابين بالفايروس الخفي "كورونا". صعوداً تتجه أسهم الرسوم البيانية كمؤشر عن انتشاره المتسع يوماً بعد يوم. وصعوداً ايضاً ترتفع مخاوف العالم من حالات الموت التي يخلفها وراءه بين الدول. لبنان ليس بمنأى عنه، بل في قلب معركة "عالمية"، يدخل فيها لبنان وهو لا يملك كل مقومات الصمود الصحية والطبية، خصوصًا اذا ما جنح هذا الفيروس بشكل سريع وكبير في الايام المقبلة، فكيف سيواجه لبنان؟ وماذا عن حزب الله وقدراته الصحية والطبية؟ وهل اكتملت لديه معالم خطة مواجهة كاملة للمرحلة الصعبة؟

النائب المقداد لموقعنا: نحن بتصرف الدولة صحياً وطبياً

كانت لافتة سرعة انتشار هذا الفيروس - الشبح لدى حزب الله. صوب اتجاهه نظره حتى قبل أن يصل إلى لبنان بأول حالة معلنة. يعلم حزب الله أن حدثاً كهذا لن يكون عادياً، تحديداً على مستوى قدرات الدولة الصحية والطبية والاستشفائية، وفي ظل ظروف اقتصادية ومالية استثنائية تربك الدولة ومؤسساتها، وتضعها أمام أبواب مغلقة. لذلك "نحن منذ اليوم الأول لانتشار فيروس كورونا أبدينا توجساً وتخوفاً من طبيعته وسرعة انتقاله وانتشاره" يكشف عضو لجنة الصحة النيابية، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد لموقع "العهد".

ويضيف، إن حزب الله وعبر مسؤوليه بادر تلقائياً إلى اتخاذ بعض القرارات والاجراءات المتعلقة بالتوعية والارشادات في القطاعات والمناطق للوقاية والحد من عملية الانتشار، وذلك كان بشكل عفوي واحترازي، ولم يحمل طابع القرار الرسمي في الحزب.

لكن انتشار كورونا تسارع حول العالم، وبشكل مخيف في بعض الدول والقارات، كأوروبا مثلاً التي تعيش في كابوس حقيقي. من هنا، كانت خطوة الحكومة اللبنانية بإعلان حالة التعبئة العامة، وإقفال المطار والمرافق البرية والبحرية. الواضح أن المسؤولين هنا يتحسبون للأسوأ، وهو تبدل الأرقام على شكل "انفجار" في حال لم يتم الالتزام بسياسة الحجز المنزلي. عندها، سيقف لبنان عاجزاً أمام حجم الارقام وتعقيد الحالة، فماذا عن خطة حزب الله الصحية؟

بلا تردد يجيب النائب المقداد لموقع "العهد" الاخباري "نحن نتحضر، ونتجهز، ونعمل من أجل تجميع طاقاتنا وقدراتنا لمواجهة هذا الوباء الخطير، ولكن في حال خرج عن السيطرة، وانتشر بشكل مخيف، فإن حزب الله يضع مستشفياته الخاصة، كالرسول الأعظم(ص) والسان جورج في خدمة الدولة ووزارة الصحة، وأكثر من ذلك، حزب الله يضع ايضاً مراكزه الطبية والصحية وقدراته الاستشفائية والرعائية في خدمة هذه المواجهة مع الدولة" يؤكد المقداد.

خطة مواجهة شاملة .. نحن نخوض معركة وطنية

الآن تبدو المواجهة مع فيروس كورونا عند مفترق طرق مفصلي على مستوى لبنان. تحتاج الدولة - ووزارة الصحة تحديداً إلى صمود المواطنين في الالتزام بالحجر المنزلي لمنع الانتشار الكبير بعد الاسبوع الثالث لوجوده كما حدث في غير دول. لذلك تتكثف الجهود الطبية والصحية والإجراءائية، للطواقم الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة، وايضاً يستنزفها الترقب المخيف لما هو قادم، وهذا ما يستشعره حزب الله كخطر داهم يمكن أن يضع لبنان وجهاً لوجه، أمام معركة صحية واجتماعية معقدة جداً. لذلك "نحن نرتكز على قاعدة أساسية في خوض هذه المواجهة الصحية، وهي أننا نخوض معركة ممتدة على مساحة الوطن، ونضع قدراتنا وامكاناتنا فيها على هذا الاساس" يقول النائب المقداد في مقابلته مع موقعنا.

بحسب المقداد اكتملت تقريباً ملامح واطر الخطة الصحية لدى حزب الله في مواجهة كورونا، وهو اليوم في طور استكمال التحضيرات وتجهيز الارضية العملية لها، من أطقم طبية، ومراكز ومستشفيات وفرق وكوادر طبية وصحية "وهي تغطي كل لبنان، من الشمال إلى الجنوب، مع التركيز على المناطق التي تشهد انتشاراً أكبر أو تهديداً أكبر".
 
ويلفت د. المقداد لموقع "العهد" أن "الهيئة الصحية وضعت الكثير من أمكانياتها في تصرف وزارة الصحة منذ اليوم الأول للإعلان عن أول حالة كورونا في لبنان، وهي لا تزال تقف إلى جانب الوزارة في كل لحظة، مع جهات صحية أخرى كالصليب الأحمر، والدفاع المدني". ويقول د. المقداد إن حزب الله قام "بتجهيز العديد من المراكز الرعائية الأولية، والاساسية الصحية والاستشفائية لمواجهة الفيروس بكافة حالاته، من الحجز الصحي والمنزلي وصولاً إلى العلاج".

لذلك يكشف النائب المقداد لنا باختصار بعضا من عناوين الخطة الصحية التي يعمل عليها حزب الله بالتالي:

- التجهيز الاستشفائي والطبي، من مستشفيات خاصة ومراكز طبية ورعائية.
- التجهيز على مستوى الفرق والكوادر والأطقم الطبية في كل المناطق.
- متابعة الحالات القادمة من الخارج، من لحظة وصولها إلى مرحلة الفحص والحجر والعلاج.
- القرارات بوقف النشاطات والتجمعات على أشكالها والالتزام بسياسة الحجر المنزلي والتخفيف من الاختلاط.
- التعقيم المنزلي والخارجي.  

أكثر من ذلك، يقول النائب المقداد إن هناك إجراءات طبية وصحية ووقائية يُعمل عليها لتضاف إلى هذه الخطة، بما يتناسب مع تطور انتشار الفيروس في مرحلة متقدمة، وبذلك "نحن لا نترك أي وسيلة لحماية البلد والمواطن".

 لكن الداء والدواء مشخص لدى حزب الله، يقول المقداد لموقع "العهد" الاخباري: "نحن نحتاج إلى المناعة الوطنية، قبل المناعة الجسدية والصحية للتغلب على كورونا".

 

إقرأ المزيد في: #عصحة_السلامة

خبر عاجل