ترجمات
هاريس.. الوجه الجديد لحزب ديمقراطي أقل تأييدًا لـ "إسرائيل"!
كتب الباحث الأميركي "الإسرائيلي" ليون هدار مقالة نُشِرت على موقع "ناشيونال إنترست" لفت فيها إلى أنه "سبق أن هيمنت التحليلات على دور ما يُسمّى "الأصوات اليهودية" في السباقات الرئاسية الأميركية، وذلك في التغطية الإعلامية الأميركية للانتخابات الرئاسية".
وأوضح أن ثقل اليهود الأميركيين كان في ولايات انتخابية أساسية مثل نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي، وكانت الفرضيات تقول إن "اليهود الأميركيين سيقدمون مساهمة مالية للمرشح المفضل لديهم"، وأضاف "كونهم عادة ما يصوتون بأعداد كبيرة، فإن صوتهم قد يؤثر في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت فيها المنافسة قوية. كما أن المرشحين الرئاسيين كانوا يتبنون مواقف مؤيدة لـ"إسرائيل" من أجل استقطاب هذه الفئة الديمغرافية، وذلك كون اليهود الأميركيين يدعمون "إسرائيل"".
وتابع: "قليل ما ساهم الصوت اليهودي في الواقع بتحديد نتائج الانتخابات، ووجود كتلة انتخابية عزز التصور بأن "إسرائيل" تستفيد من دورها في العملية الانتخابية الأميركية. إلا أن حصول تحولات ديمغرافية كبرى أدى إلى تحجيم قوة الصوت اليهودي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحزب الديمقراطي واعتماده الانتخابي المتزايد على أصوات الأميركيين من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية والإسلامية. وبالتالي ليس من المفاجئ أن يزداد الاهتمام بالصوت المسلم هذا العام، خاصة في ولاية ميشيغان حيث إن عدد أصوات المسلمين يفوق عدد أصوات اليهود".
ورأى أن "النقطة الأساس هي أن الديمقراطيين بحاجة إلى ميشيغان من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية، وهذا يستلزم عدم إغضاب الناخبين المسلمين الذين يكثفون الانتقادات للسياسات المؤيدة لـ"إسرائيل" التي يعتمدها الرئيس الأميركي جو بايدن. كما يفسر ذلك تعاطي الديمقراطيين الفاتر مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، حيث قاطع نصف نواب الحزب الديمقراطي خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس. وقد رفضت نائب الرئيس (والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية) كامالا هاريس هي الأخرى حضور هذا الخطاب".
وأردف "الناشطون المسلمون وكذلك الذين ينتمون إلى المعسكر التقدمي في الحزب الديمقراطي، ضغطوا على هاريس من أجل عدم اختيار حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو لمنصب نائب الرئيس، حيث قالوا إن الأخير موالٍ بشكل مفرط لـ"إسرائيل". وبالفعل لم تختر هاريس هذه الشخصية".
ولفت الكاتب إلى أنه "من هذه الزاوية تمثل هاريس الوجه الجديد للحزب الديمقراطي مع ائتلافه من الناخبين من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية وأيضًا من الناشطين الشباب، وخاصة عندما تتعلق المسألة بـ "القضية "الإسرائيلية" - الفلسطينية"، وفق تعبيره.
وقال هدار "كان ينتمي بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى المعسكر القديم من الديمقراطيين، حيث رسمت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية و"تشكيل دولة "إسرائيل"" عام 1948 رؤيتهم العالمية".
ولفت إلى أن "إسرائيل" هي قوة استعمارية تقوم بقمع السكان الفلسطينيين الأصليين، وذلك من وجهة نظر العديد من الديمقراطيين الشباب الذين تشكّل وعيهم السياسي بعد حرب 1967 وما تلاها من احتلال "إسرائيلي" للضفة الغربية وغزّة.
ولفت إلى أن "الاستطلاعات في هذه الأثناء تفيد بأن ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية هم أقل تعاطفًا مع "إسرائيل" مقارنة مع البيض، حيث يتعاطف بعضٌ منهم مع الفلسطينيين". وأضاف "ينظر هؤلاء إلى الفلسطينيين على أنّهم من ذوي البشرة الأخرى من العالم الثالث، بينما ينظرون إلى "الإسرائيليين" على أنّهم نسخة من المستوطنين البيض في جنوب إفريقيا".
وأوضح الكاتب أن "الجمهوريين يرون "إسرائيل" على أنها معقل موالٍ لأميركا في الشرق الأوسط يقف في وجه التهديدات العالمية المتمثلة بـ "الإسلام الراديكالي" و"العدوانية الإيرانية" وبالتالي تعد مواقفهم (الجمهوريون) حيال "إسرائيل" من زاوية معينة أقرب إلى مواقف حزب "الليكود" (الصهيوني)، حيث يؤيد بعضٌ منهم ضم الضفّة الغربية وغزّة"، على حد تعبيره.
وختم: "المفارقة هي أن أغلب الأميركيين اليهود لا يزالون يدعمون المرشحين الديمقراطيين، الأمر الذي يعكس مواقفهم الليبرالية، كما أن غالبيتهم صوتوا لبايدن في انتخابات عام 2020، ويتوقع أن تصوّت الأغلبية لهاريس في الانتخابات المقبلة".
الولايات المتحدة الأميركيةالكيان الصهيوني
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024