معركة أولي البأس

ترجمات

صعود اليمين المتطرّف في أوروبا يُخيف الأميركيين
04/07/2024

صعود اليمين المتطرّف في أوروبا يُخيف الأميركيين

كتب الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، الأميركي جیسون بلازاکیس، مقالة نشرت على موقع "ديفينس وان" قال فيها إن صعود اليمين المتطرّف في أوروبا لا يشكّل تهديدًا للقارة الأوروبية فحسب بل كذلك للأميركيين في الداخل والخارج.

وأضاف الكاتب أنَّ وزارة الخارجية الأميركية فرضت العقوبات على جماعة يمينية متطرّفة عنيفة للمرة الأولى في منتصف حزيران/يونيو الماضي، وذلك في إشارة إلى حركة المقاومة النوردية، لافتًا إلى أنَّ الأخيرة محسوبة على معسكر النازيين الجدد ومقرها السويد.

وأشار إلى أنَّ هذه جماعة لديها موطىء قدم يمتد إلى كافة أنحاء الدول الإسكندنافية، وإلى أنها باتت معروفة بالوحشية وتبني رؤية حكم الاستبداد، وإلى أنَّ الجماعة تقوم بتخزين السلاح والمواد المتفجرة كما ورد في تصنيف وزارة الخارجية الأميركية.

وقال الكاتب، إن تصنيف جماعة مقرُّها أوروبا وليس أميركا ليس صدفة، إذ إن الأجهزة الأميركية لا تتمتع بالصلاحيات ضدّ جماعات مقرها الولايات المتحدة مثل "Oath Keepers" و"Proud Boys" وغيرها.

وأوضح أنَّ الحقوق الدستورية التي تحمي حرية التعبير وحق امتلاك السلاح تجعل من الصعب فرض العقوبات على جهات محلية، وتابع أنه وفي ظل عدم امتلاك صلاحيات كبيرة لملاحقة جماعات من اليمين المتطرّف في الداخل الأميركي، تعمل الأجهزة الأميركية على تقليص نفوذ عقيدة اليمين المتطرّف من الخارج.

كذلك أردف الكاتب أنَّه وعلى خلفية تعرض السياسيين والمهاجرين إلى العنف على أيدي اليمين المتطرّف مؤخرًا، وإلى جانب نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرًا في أوروبا، فإن توقيت تصنيف إدارة بايدن لحركة المقاومة النوردية يعكس مخاوف متزايدة لدى واشنطن من أن صعود اليمين المتطرّف في أوروبا قد يشجع المتطرّفين العنيفين على الذهاب أبعد من مجرد الشعارات والقيام بعمليات إطلاق نار جماعية.

الكاتب لفت إلى أنَّ الولايات المتحدة تبدو أقل استعدادًا لفرض العقوبات على جماعات من اليمين المتطرّف مقارنة مع العديد من الشركاء، موضحًا أنَّ بريطانيا صنفت سبع منظمات من اليمين المتطرّف بالإرهابية، بينما صنفت كندا تسعاً. 

وتابع "الولايات المتحدة ورغم أنها كثيرًا ما تفرض العقوبات على الأعداء، فإنها لا تبدي ذاك الاستعداد للاستفادة من الأدوات ضدّ جهات من اليمين المتطرّف العنيف".

وحذّر الكاتب من أنَّ ذلك قد يدعو إلى القلق، إذ إن المتطرّفين اليمينيين في الولايات المتحدة من المعروف أن لديهم روابط وطيدة مع جهات مماثلة في أوروبا.

وخلص إلى أنَّ إدارة بايدن تسعى إلى ثنْي الأميركيين عن دعم اليمين المتطرّف في أوروبا من خلال تصنيف جماعات مثل حركة المقاومة النوردية، ووفقًا للأمر الصادر عن الخارجية الأميركية، يمكن أن يسجن أي مواطن أميركي يعرض الدعم للجماعة المذكورة.
 

أوروبا

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل