ترجمات
هل بات بايدن مُجبرًا على تغيير سياسته بالدعم المطلق لـ"إسرائيل"؟
نشرت مجلة "بولتيكو" Politico تقريرًا جاء فيه أنّ مسؤولين أميركيين كبارًا وجهوا عددًا من التحذيرات، والتي اتسمت بالطابع الصريح إلى الحكومة الإسرائيلية، مفادها أنّ صبرهم اقترب من النفاد بسبب سلوك "إسرائيل" في الحرب على غزّة.
كما أضافت المجلة أنّ: "الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار معاونيه قالوا ‘نهم سينظرون في تغيير سياساتهم تجاه إسرائيل إلا في حال أُخذ بشكل أكبر بالمعايير المتعلّقة بالأزمة الإنسانية". كذلك نقلت عن نائب أميركي ديمقراطي بأنّ بايدن يشعر بضغوط هائلة من خارج دائرته الضيقة، وبأن المزيد من التمويل الأمني لـ"إسرائيل" سينهار، أقله داخل التكتل الديمقراطي.
وتابعت المجلة أنّ: "بعض المسؤولين الكبار وخاصة كبار مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك Brett McGurk ينصحون منذ أشهر بايدن بالامتناع عن فرض شروط على المساعدات العسكرية لـإسرائيل"؛ وذلك بحسب ما نقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين اثنين مطلعين. كما أضافت أنّ:" ماكغورك McGurk يرى أنّ التحول الكبير قد يقلّص تأثير الولايات المتحدة من أجل حماية المدنيين في غزّة، وتأمين الإفراج عن الأسرى، والتوسط لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
كما قالت المجلة: "إنّ معاونين آخرين أدّوا أدوارًا بارزة في النقاش"؛ وتتابع كاشفة عن المصادر أنّ: "مستشار الأمن القوميّ جيك سوليفان Jake Sullivan شكك في جدوى شجب إسرائيل وتوسيع الهوّة معها". كذلك أردفت أن: "وزيري الخارجية والحرب أنتوني بلينكن وAntony Blinken ولويد أوستن Lloyd Austin أيضًا يقدمان الاستشارة لبايدن وبأنهما زادا من انتقادهما لإسرائيل مؤخرًا". وتابعت أن: "بلينكن Blinken صرّح بأنّ استهداف عمال المطبخ المركزي العالمي يجب أن يكون آخر هجوم على عمال إغاثة"، بينما أعرب أوستن Austin عن غضبه حيال هذا الهجوم في اتّصال هاتفي أجراه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
هذا؛ ونقلت المجلة عن جوش بول Josh Paul، والذي عمل في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأميركية قبل أن يستقيل على خلفية الحرب على غزّة، أنه على تواصل مستمر مع مئات المسؤولين في إدارة بايدن، وأن عدد المسؤولين الذين يتواصلون معه ازداد خلال الأسابيع الأخيرة". كما نقلت المجلة عن بول Paul أن هناك إحباطًا كبيرًا على المستويات كافة داخل النظام السياسي الأميركي، إلا أنّ هناك عجزًا كبيرًا على صعيد إجراء تغييرات.
وأردفت المجلة أنّ: "بايدن وجّه الإنذار الأكثر صراحة إلى نتنياهو حتّى الآن خلال اتّصال هاتفي جرى بين الرجلين، يوم أمس الخميس، إذ قال إنه مستعدّ لفرض شروط على المساعدات الأميركية". كما أشارت إلى ما ورد، في بيان البيت الأبيض، حول أنّ السياسة الأميركية حيال غزّة ستحدّدها تقييم الأفعال الإسرائيلية الفورية على صعيد الخطوات من أجل معالجة الإضرار بين المدنيين وسلامة عمال الإغاثة.
ونبّهت المجلة إلى أنّ الاتّصال الهاتفي هذا جاء بينما أعربت شخصيات ديمقراطية وأخرى بارزة عن رغبتها بأن يتخّذ بايدن موقف أكثر صرامة. كما لفتت إلى ما قاله السيناتور الديمقراطي كريس كونز Chris Coons، وهو أقرب حلفاء بايدن في مجلس الشيوخ الأميركي، عندما صرّح خلال مقابلة مع شبكة CNN بأنه يدعم فرض شروط على المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" إذا ما حاولت الأخيرة تنفيذ عملية واسعة في رفح من دون أن تقوم أولًا بحماية المدنيين. كذلك أشارت إلى ما قاله ريتشارد ناثان هاس Richard Hass، وهو الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية ويعد من أهم الشخصيات الأميركية في مجال السياسة الخارجية، عن ضرورة أن ينظر بايدن في شجب "إسرائيل"، وذلك خلال مقابلة إعلامية.
وتابعت المجلة: "الكلام هذا ترك انطباعًا بأن الغضب حيال سياسة بايدن انتقل من الجناح التقدمي إلى قلب المؤسسة في واشنطن، وأن شخصيات عملت في إدارات ديمقراطية سابقة تطلق كلامًا مماثلًا".
كما نقلت عن المراقبين أن الضغوط المتزايدة على بايدن سيكون لها أثر في النهاية، ونقلت عن مايكل سينغ Michael Singh، والذي عمل مسؤولًا في ملف الشرق الأوسط خلال حقبة جورج بوش الابن، أنه لطالما كانت هناك مرحلة ستشعر فيها إدارة بايدن بأن الأثمان المحلية والدولية لدعم حملة "إسرائيل" في غزّة تفوق مكاسب ما تستطيع "إسرائيل" تحقيقه على الأرض، ويبدو واضحًا أنّ الأمور وصلت الآن إلى هذه المرحلة.
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024