معركة أولي البأس

ترجمات

بايدن يستطيع وقف الحرب في غزة باتصال هاتفي مع نتنياهو
22/02/2024

بايدن يستطيع وقف الحرب في غزة باتصال هاتفي مع نتنياهو

كتب مهدي حسن مقالة نُشرت في صحيفة "الغارديان" ذكر فيها أنّ الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن كان قد اتصل برئيس حكومة العدو الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن عام 1982، وذلك في ما يُعرف بيوم "الخميس الأسود" حيث استمر القصف الإسرائيلي على بيروت إحدى عشرة ساعة متتالية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة شخص.

وأشار الكاتب إلى أن ريغان أعرب عن غضبه، وأدان ما حدث من دمار وسفك دماء معتبراً أنه كان يمكن تفاديه. كما لفت إلى أن ريغن تمسك وقتها بضرورة وقف إطلاق النار في بيروت، وإلى أن بيغن بعد عشرين دقيقة فقط طلب من أرييل شارون وقف القصف.

وبناءً عليه، شدد الكاتب على أنه بإمكان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وقف المذبحة الحاصلة في قطاع غزة بمجرد اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما شدد على أن ما يُقال خلاف ذلك هو غير صحيح، لافتًا في هذا السياق إلى ما يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام عن أن أميركا اكتشفت حدود نفوذها على "إسرائيل"، وإلى ما يقوله البعض في الكونغرس عن أن الرؤساء الأميركيين لا يؤثرون على "إسرائيل" كما كانوا يعتقدون. ووصف الكاتب كل ما يُحكى من هذا القبيل بأنه "هراء مضلل".

هذا، ولفت الكاتب إلى ما قاله المسؤول السابق المعروف في الـ "CIA" بروس ريدل عن أن الرؤساء الأميركيين يترددون باستخدام نفوذهم لأسباب سياسية داخلية. وأشار إلى أن بايدن يحظى بنفوذ كبير إذ إن أعضاء في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والعديد من المراقبين أشاروا إلى ذلك. 

واستشهد بما قاله وزير الحرب الصهيوني يوآف غالنت لـ "المشرّعين" الإسرائيليين في أواخر تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 عن السماح بإدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة قبل الإفراج عن أيّ أسير، مشيرًا إلى كلام الأخير حول أنّ الأميركيين أصروا على هذا الموضوع وبأن "إسرائيل" ليست في موقع يسمح لها برفض المطالب الأميركية، حيث تعتمد "إسرائيل" على واشنطن من أجل الحصول على الطائرات والمعدات العسكرية.

كذلك، أردف الكاتب بأنّ بايدن يستطيع وقف إجرام نتنياهو في غزة كونه سبق وأن فعل ذلك، مستشهدًا بحرب غزة في أيار/مايو عام 2021. ونبّه إلى أنه بعد مرور يومين وقتها على اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو، جرى إخراج الأخير من الحكم.

عقب ذلك تساءل الكاتب عن أسباب عدم تبني بايدن نهجًا مماثلًا اليوم، مشيرًا إلى ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤول سابق في إدارة بايدن بأن الأخير كما يبدو لا يعترف بإنسانية كل الأطراف التي تتأثر بـ "النزاع" الحاصل، حيث تحدّث مطولًا عن معاناة الإسرائيليين بينما يكاد لا يذكر معاناة الفلسطينيين.

وفي الختام، قال الكاتب إنه "لا جدوى من التعبير عن الاستياء خلف الأبواب المغلقة والقول للمعاونين بأن الحرب يجب أن تتوقف"، مشددًا على ضرورة أن يجري بايدن اتصالًا هاتفيًا بنتنياهو وأن ينهي الإبادة الجماعية الحاصلة.

إقرأ المزيد في: ترجمات